كشف مصدر من حزب الاستقلال أن نزار بركة، الوزير الاستقلالي السابق ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يسير بثبات نحو الفوز بالأمانة العامة لحزب الميزان خلفا لحميد شباط.
وأضاف المصدر ذاته لــ”إحاطة.ما” أن نزار بركة هو المرشح رقم 1 للظفر بمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، الذي يشهد في الآونة الأخيرة صراعات داخلية طاحنة بين أنصار شباط ومعارضيه المنتمين لحمدي ولد الرشيد.
وحسب المصدر ذاته فإن جميع الاستقلاليين يؤيدون نزار بركة ويرون فيه رجل المرحلة القادر على رد الحزب للسكة الصحيحة، ولم شمل جميع الاستقلاليين بعد التصدع الكبير الذي شهده “حزب الميزان” في عهد حميد شباط.
وفي هذا الصدد عقد نزار بركة مساء أمس الأحد، لقاء مع عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب وبرلمانيين ورؤساء جماعات وأطر ببعض أقاليم برشيد سطات، خريبكة وبنسليمان، وذلك بحسب ما نشره بركة على حسابه الشخصي على الفايسبوك.
كما عبر بركة في تدوينة أخرى على صفحته عن رفضه جميع الأسالييب والممارسات التي تعتمد العنف، في إشارة منه للصراع الذي نشب بين أنصار ولد الرشيد وأتباع حميد شباط، داخل مقر الحزب.
وقال بركة “إني أرفض وبكيفية مبدئية ومطلقة جميع الأساليب والممارسات التي تعتمد على السجال والعنف بمختلف اشكالهما اللفظية والرمزية والمادية…الخلاف في الرأي أو الاختيار ينبغي أن يدبر بالإنصات والحوار والإقناع، وبالتحلي بالحكمة ورصانة الموقف والتعقل وتغليب المصلحة العليا للوطن و للحزب بعيدا عن الأنانيات”.
وأضاف بركة “إن الخلاف في تدبير المواقف والمحطات والاستحقاقات لا ينبغي أن يصبح مبررا للعنف أيا كان شكله. فلنحافظ على هدوئنا وكياستنا ولنضع في أقرب الآجال خارطة طريق لمؤتمرنا القادم، في إطار قوانين الحزب، ويضع قرار الاختيار الحر بيد المناضلات والمناضلين في إطار الاختيار الديمقراطي لرسم ملامح حزب الاستقلال الذي نريد”.
وتابع بركة قائلا “نحن مؤتمنون جميعا على المبادئ والقيم والمكتسبات التي لم تأت إلا بتضحيات ونضالات المؤسسين والرواد والاجيال اللاحقة عليهم”.
وختم نزار بركة كلامه بالقول “نحن مؤتمنون جميعا على تحصين رصيد الحزب، وتمنيع وحدته، وحمايته من كل النزعات والتقاطبات والممارسات من تخوين وإقصاء و كل انفراد بالرأي، التي قد تستهدف تماسك البيت الاستقلالي الذي هو أرحب لكي يتسع لنا جميعا”.