أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بفاس، مساء أمس الثلاثاء، إمام مسجد، يشغل صفة المشرف العام للزاوية الشاذلية الدرقاوية بالمدينة، بسنة حبسا نافذا، على خلفية الاتهام الموجه له بالتغرير بقاصر ومحاولة هتك عرضها.
وحسب يومية “الأخبار” في عددها ليوم الخميس، فهذا الحكم يأتي بعد أن سبق للحكم الإبتدائي أن برأ المتهم، عقب ستة أشهر قضاها رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن المدني، بعد رفض النيابة العامة في أكثر من مرة ملتمس الدفاع بالإفراج المؤقت عنه، بالرغم من تقديم كل ضمانات حضور جلسات متابعته.
وتضيف الجريدة، أن الحكم الإبتدائي أثار ردود فعل غاضبة من طرف عائلة القاصر ودفاعها وفعاليات حقوقية بالمدينة، بالنظر إلى كون المتهم سبق له وأن اعترف في محاضر الضابطة القضائية بالتهم المنسوبة إليه، وإصرار الطفلة الضحية طوال مراحل التحقيق على مواجهة الإمام المعني بالتهمة ذاتها.
واعتقلت المصالح الأمنية بولاية أمن فاس شيخ الزاوية الشاذلية الدرقاوية، بعد شكاية مستعجلة تقدم بها والد الطفلة التي تبلغ من العمر تسع سنوات، ذكر فيها أن ابنته تم التغرير بها من طرف المتهم داخل كتاب ملحق بالمسجد، بعدما انفرد بها وسعى إلى هتك عرضها.
وتابعت اليومية، أنه ووفقا لرواية الأب، السلفي المعروف بمنطقة بنسودة، أن القاصر رجعت إلى المنزل في حالة رعب وحكت له أن الإمام اختلى بها داخل غرفة منفردة وشرع يراودها على نفسها، في الوقت الذي صرحت الضحية أمام الشرطة القضائية أن الإمام أجلسها على ركبته وشرع في تقبيلها ولمس مناطق حساسة من جسدها، قبل أن تحس بخطورة الوضع وتفر بعيدا عنه.
وفور توصلها بالشكاية، أمرت النيابة العامة بتعميق البحث، إذ تم إحضار الإمام إلى منطقة الأمن الرابعة، وبوشرت إجراءات البحث الأولي معه، حيث نفى نفيا قاطعا صلته بالواقعة، معتبرا أن ما نسب إليه مجرد تهمة ملفقة من سلفي بسبب خلاف قديم يجمعه بسلفيين يكنون له العداء منذ فترة.
يأتي هذا في وقت سبق لأفراد عائلة المتهم وعدد من مريديه وبعض سكان مقاطعة زواغة أن نظموا وقفة احتجاجية تضامنية مع المعني بالأمر، من أجل مطالبة العدالة بالإفراج عنه، مؤكدين أن التهمة الموجهة له ملفقة ومدبرة بغرض تشويه سمعته، بعد سلسلة من محاولات النيل منه.