مباشرة بعد الإعلان عن الهندسة الجديدة للحكومة كتب حسن بناجح، القيادي بجماعة العدل والإحسان، تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي ” فيسبوك” وجه من خلالها انتقادات لاذعة لحكومة العثماني واصفا إياها بــ”حكومة العبث في منظومة العبث”.
و تابع بناجح في ذات التدوينة قائلا “لن أعتب نهائيا على أصدقائي الذين كانوا يعترضون على وصفي للعملية الانتخابية ومخرجاتها بالعبث فوجدتهم اليوم بعد إعلان الحكومة يعتبرون العملية عبثا”.
هذا و أشار المتحدث أنه “مهم جدا أن تتقارب وجهات النظر في توصيف المشكلة على أمل التقارب في تحديد مداخل الحل. وقبل ذلك أرجو تشريح وصف “العبث” فإنه، يا أصدقائي، أوسع وأكبر من لحظة تشكيل الحكومة التي ليست إلا تفصيلا صغيرا من منظومة العبث”.
و عقب هذا تابع في تدوينة أخرى، مقارنا حكومة اليوسفي سنة 2002 بحكومة بنكيران قائلا:”ما يجري الآن مع العدالة والتنمية باعتباره الحزب الأول في انتخابات الأقلية سبقت تجربته مع الاتحاد الاشتراكي سنة 2002 وكان حينها أولا في انتخابات أقلية ذاك العهد”.
وأضاف بناجح “فبعدما يستفيد النظام من خدمة ظرفية لهذا الحزب أو ذاك يستغني عنه بالتدريج حتى لا تترسخ منة أحد على النظام وحتى لا يكبر الحزب أكثر من اللازم من داخل هياكل الدولة. والنظام لا يقبل على هذه الخطوة إلا بعد تأكده من استحالة رد فعل خارج السيطرة ويقينه بأن الإجراء سيكون فعالا في مزيد من إنهاك الحزب . ففي سنة 2002 كان الاستغتاء عن الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي لكن الحزب قرر الاستمرار والبقية نعرفها جميعا. وسنة 2017 تم الاستغناء عن الأستاذ عبد الإله بن كيران وقرر الحزب الاستمرار ، ونحن نرى غضبا هنا وامتعاضا هناك لكن المتوقع أن ذلك لن يغير من مسار القبول بالأمر الواقع، وأقصى ما يمكن أن يؤدي إليه الغضب والرفض تهديد وحدة الحزب أكثر من التأثير على البنية المتحكمة في المشهد”.