لم تنفع مروءة تاجر وصاحب مطعم في مدينة طنجة في تجنيبه عاما كاملا من المماطلة، لعله يحصل على مستحقاته المالية المقدرة بـ50 ألف درهم من السلع الغذائية، كان قد زود بها أحد المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الاتصال في عهد الوزير السابق مصطفى الخلفي، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الجمعة.
كمال شريف، صاحب مطعم ومحل للتغذية العامة في عاصمة البوغاز، كشف لـ”آخر ساعة” كيف خابت آماله عقب مساعدته لمخيم للصحافيين احتضنته مدينة طنجة شهر غشت الماضي، عندما رفضت الكثير من المطاعم والمتاجر تزويدهم بالمؤونة الغذائية لعدم توفرهم على المال نقدا.
إذ قال صاحب مطعم “فلوريدا”، إن أحد صحافيي يومية مغربية تدخل لكي يحصل القائمون على المخيم الصيفي على المؤونة، تفاديا لسقوط نزلاء المخيم (غالبيتهم من أبناء الصحافيين) في مأزق “الجوع”، على أساس أن تتكلف وزارة الاتصال فيما بعد بأداء ثمن المستلزمات الغذائية، والتي توزعت بين لحوم وخضار وفواكه ومواد أساسية أخرى.
وحسب المصدر ذاته، فبعد مرور كامل، لم تنجح جميع السبل القانونية في تمكين البائع من الحصول على مستحقاته. إذ يقول: “في البداية أخبرني مسؤول في وزارة الاتصال يدعى الأندلسي، أن كل ما علي فعله هو دفع فاتورة برقم السجل التجاري، ثم بعدها طلب مني أن أتوفر على رقم التعريف الضريبي، وهو ما كان في ما بعد، وفي كل مراسلة لي معهم أقابل برد جديد. فبعد أزيد من 8 شهور لم أتوصل بمستحقاتي، إذ صرت أحلم بالحصول على رأسمال سلعتي دون أرباح، حتى لا أتكبد الخسارة”.