“هاكرز” مغاربة يقرصنون “آي كلاود” الخاص بالأيفون

اهتدى “هاكرز” مغاربة إلى فك شفرات الحوسبة السحابية “أي كلاود” لدى شركة “آبل”، وقرصنة معلومات حساسة للمنخرطين في الخدمة بالمغرب، خصوصا مستخدمي هواتف “الآيفون”، حيث يعمدون إلى فك تشفير الهاتف واستخراج جميع المعلومات الشخصية لمالكه تحت الطلب، مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز ألفي درهم.
وتعتبر أوربا والمغرب مصدر أغلب الهواتف المقرصنة حاليا في “درب غلف” بالبيضاء، ما يوسع دائرة المتضررين من هذا الخرق الأمني، إلى شركات وأشخاص، ويهدد بتكبيدهم خسائر مالية مهمة، على غرار عمليات القرصنة التي كان بطلها أخيرا، “الهاكرز” الجزائري حمزة بن دلاح، الذي ألقي القبض عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتصنيفه ضمن أخطر 10 “هاكرز” عالميين، بعد سيطرته على مواقع إلكترونية عالمية وقرصنة محتوياتها، وتحصيل مبالغ مالية فلكية عن عملياته.
وكشفت مصادر متطابقة، أن “الهاكرز” المتخصصين في هذا النوع من القرصنة، يعملون تحت الطلب، ويتعاملون مع زبنائهم تحت الطلب، إذ يتواصلون معهم عبر وسطاء، ويستخدمون الهاتف في تلقي طلبياتهم، واستيضاح نوعية المعلومات المطلوب قرصنتها، علما أن عددا مهما من مسيري المقاولات المغربية ورجال الأعمال، انخرطوا في خدمة “كلاود” بشكل متزايد خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يعرض معلوماتهم الحساسة للخطر، خصوصا التجارية والمالية منها.
ومن الناحية القانونية، يعاني مستخدو أنظمة الحوسبة السحابية إجمالا، وزبناء “آي كلاود”، من فراغ تشريعي على المستوى الدولي، خصوصا ما يتعلق بالجانب التعاقدي بين الزبون والشركة، وهو التعاقد الذي يتعين إخضاعه للقانون رقم 09- 08، المتعلق باللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ذلك أن كل زبون، سواء كان شركة أم شخصا، تظل معلوماته المخزنة لدى الشركة التي يتعامل معها في خطر دائم، نتيجة مخاوف من استغلالها من قبل شركات أخرى، عن طريق تعاقدات المناولة الفرعية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة