تشهد إدارة منجم بوازار، توترا وارتباكا شديدين بسبب توالي حوادث الشغل المميتة، أخرها حادث مأساوي أودى بحياة العامل المسمى قيد حياته، ابراهيم مادي، السبت الماضي، والذي ينحدر من دوار أيت حمو نواحي تازناخت بإقليم ورزازات .
وحسب مصادر مطلعة فإن المستخدمين بالمنجم نددوا بما وصفوه بالإهمال والتقصير وغياب شروط السلامة، ويطالبون بفتح تحقيق عميق وتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من إجراءات تفاديا لعدم تكرار هذه ”المأساة”.
وحل بالمنجم المعروف بإنتاج معادن متنوعة أبرزها الكوبالط، أربعة من مسؤولي الشركة قادمين من إدارتها المركزية في الدار البيضاء، لمعاينة ظروف اشتغال العمال داخل المنجم.
وحسب ذات المصدر فإن وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بورزازات، أمر بتعميق البحث والتحريات لمعرفة ملابسات وظروف الحادث، بعد استماع الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي في تازناخت لخمسة شهود كانوا متواجدين رفقة الهالك في نفس الورش بالمنجم، ورغم تأكيداتهم أن الحادث ناجم عن تدفق قوي للمياه في مدخنة يبلغ طولها أزيد من 300 مترا، تسبب في ارتطام جسد الهالك بصخور الجبل، إلا أن النيابة العامة قررت تعميق البحث، وإيفاد فرق من الشرطة العلمية إلى عين المكان، وجمع كل المعطيات تحسبا لفرضيات أو أسباب أخرى قد تساهم في تكرار هذا الحادث الأليم، يضيف المصدر.
كما أمرت النيابة العامة أيضا بوقف الأشغال في نفس الورش المتواجد في “البئر 6” ،إثر العثور على بقايا أشلاء الهالك، يوم الأحد المنصرم بعد يوم واحد من إيداع جثمانه في مستودع الأموات بمستشفى بوكافر بورزازات.
المنشورات ذات الصلة
نونبر 18, 2024
“غوغل” يحتفي بالذكرى الـ69 لعيد استقلال المملكة
نونبر 18, 2024