أكد المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، جون بيير لوبينو، اليوم الأربعاء بطنجة، أن الأمن والسلامة بالنظام السككي يجب أن ينظر إليهما كاستثمارات بدل إكراهات أو تكاليف.
وقال السيد لوبينو، في مداخلة له خلال افتتاح الندوة الدولية السادسة حول سلامة وأمن الاستغلال السككي، “لا يجب اعتبار الأمن والسلامة كإكراهات أو تكاليف، بل على العكس كاستثمارات يجب أن تدمج في دورة حياة النظام السككي، بدءا من مرحلة التصميم إلى الاستغلال التجاري، في أفق خلق نظام سككي متطور”.
وأضاف المسؤول، في هذا الإطار، أن الأمن والسلامة في النظام السككي يشكلان ركنا أساسيا في جودة الخدمات، وليس إكراهات خارجية تثقل كاهل التوازنات الاقتصادية، مسجلا أن هذه المبادئ تستلزم الجمع بين الوسائل التكنولوجية والإجراءات والعوامل البشرية.
كما أكد أن قضية الأمن يجب أن توضع في صلب الانشغالات، من خلال تبني مقاربة منسجمة وتعبئة لكل الفاعلين المعنيين، في ظل تنامي التهديدات الإرهابية، داعيا إلى مضاعفة الجهود من أجل تغليب الأمن والعدالة على التهديد والكراهية.
من جهة أخرى، أشار المسؤول إلى أن هذه الدورة تظهر الالتزام القوي للمكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل العمل على جعل النقل السككي بالمغرب في خدمة البلد مع توفير أفضل شروط الأمن والسلامة، كأسس لا محيد عنها في جاذبية هذا النوع من النقل.
ويشكل هذا اللقاء، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، أرضية مناسبة لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة التي تهم الأنظمة ذات السرعة الفائقة على جميع المستويات في دورة حياتها منذ وضع التصور إلى الاستغلال التجاري.
ويتضمن هذا اللقاء عدة ندوات تتمحور حول عدة مواضيع ، وهي “السلامة والأمن المدني .. دور الشراكات” و”السلامة والأمن منذ وضع تصميم نظام فائق السرعة” و”عملية الاستغلال التجاري للنظام”، ينشطها خبراء مغاربة وأجانب في مجال النقل السككي.