تجاهل التصريح الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان، قطاع الرياضة، وعلى غرار الحكومات السابقة بدا قطاع الرياضة ضمن آخر اهتمامات حكومة سعد الدين العثماني.
وقالت يومية “المساء” في عددها ليوم الجمعة، إن التصريح الحكومي لم يأت على ذكر القطاع الرياضي إلا في بضعة أسطر وبكلمات غلب عليها الطابع الانشائي والكلمات الفضفاضة.
وفي هذا الصدد ورد في التصريح الحكومي أن حكومة سعد الدين العثماني ستقوم خلال الولاية التشريعية 2017/2021 بتحسين الولوج للرياضة وتعزيز الاشعاع الرياضي، وذلك من خلال أجرأة وتنزيل الاستراتيجية الوطنية للرياضة، ويتعلق الامر بخطة سميت قبيل تسع سنوات بـ”الاستعجالية” وكان أعلن عنها عقب الرسالة التي كان وجهها الملك الى المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات سنة 2008.
وأولى التصريح الحكومي اهتماما أكبر بالرياضات الجماهيرية،.اذ جاء في التصريح ان الحكومة ستدعم إحداث بنيات رياضية للقرب وتعزيز سياسة القرب الرياضي وإرساء شراكة بين القطاعين الخاص والعام لتنمية وتدبير البنيات التحتية الرياضية للقرب بما يسمح بتعبئة وتمويل مشترك لبناء وتجهيز الملاعب الرياضية للقرب، مع تمكين المقاولين الخواص والجمعيات بشكل تدريجي من تسيير هذه المرافق وذلك في اطار ذفتر التحملات وكلفة الملائمة مع الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة والقيام بالاصلاحات اللازمة ثم النهوض بالرياضة المدرسية وتشجيع مشاتل تكوين الابطال واستغلال الفضاءات الرياضية الموجودة في المؤسسات التعليمية، وهي نفس التعابير التي تضمنتها التصاريح الحكومية السابقة.
و بالمقابل، حصر التصريح الحكومي اهتمامه برياضات النخبة بالإشارة إلى “مصاحبة ومواكبة عمل الجامعات الرياضية” وفق مقاربة تشاركية ومنهجية عمل تعاقدية، وتحسين وضبط المساعدات المقدمة للجامعات والجمعيات الرياضية وفق قواعد الحكامة الجيدة”.
وفي هذا الصدد لخصت عبارة “المساعدات” نظرة حكومة سعد الدين العثماني إلى قطاع الرياضة، إذ يبدو أن أقصى ما تطمح إليه الحكومة في الخمس سنوات المقبلة هو (تقديم المزيد من المساعد ات للجامعة الرياضية، وهو ما لا يترجم طموح الرقي بالممارسة الرياضة لتشكل رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الاقصاع والحرمان والتهمیش، وهو الهدف الذي كان حدده الملك محمد السادس في الرسالة التي وجهها إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة، إذ كان الرهان کبيرا علی آن تقدم حکومةٔ سعد الدین العثماني تصورا متكاملا للنهوض برياضة النخبة، بهدف النهوض برياضة النخبة والرياضات الجماهيرية، فى إطار من الانسجام والتناغم وإعطائهما معا نفس الاهتمام في السیاسات الریاضية.