يشارك وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، على رأس وفد هام، في الاجتماعات الربيعية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تقام في الفترة ما بين 21 و23 أبريل الجاري بواشنطن.
بهذه المناسبة، وفي إطار متابعة الالتزامات التي اتخذها المغرب خلال مؤتمر كوب 22 الذي انعقد في نونبر الماضي بمراكش، ترأس السيد بوسعيد بصفة مشتركة مع البنك الدولي اجتماعا لإطلاق أرضية الشراكة “كليمايت اكشن بيير تشاينج”، التي تم إرساؤها بدعم من المغرب وبتعاون وثيق مع المؤسسة الدولية.
وتهدف هذه الأرضية، التي تجمع الوزراء المكلفين بالاقتصاد والمالية بالدول الأعضاء، إلى تعزيز السياسات المالية المحلية لفائدة عمل المناخ، بما في ذلك سياسات الميزانية والمالية الضريبية ووضع أنظمة تخطيط الميزانية ونفقات الاستثمارات العمومية التي تشجع الاقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.
وقدم الوزير، في تدخل له، الجهود التي يبذلها المغرب، سواء في مجال التكيف أو التخفيف، مذكرا في هذا الصدد بالجهود الهامة الجارية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ما يتعلق باحترام الالتزامات المتخذة برسم المساهمة الوطنية من المغرب للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 42 في المئة بالمقارنة مع حجم الانبعاثات المتوقعة في أفق 2030.
بهذه المناسبة، دعا وزراء وممثلي البلدان الحاضرة إلى الانضمام إلى هذه المبادرة وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
كما شارك بوسعيد في اجتماع رفيع المستوى نظمه البنك الدولي بشأن تمويل المناخ، حيث اغتنم هذه المناسبة للدعوة إلى تقديم دعم دولي وحشد التمويلات الميسرة الطويلة الأمد.
من جهة أخرى، وفي إطار مبادرة مجموعة ال20 “الاتفاق مع إفريقيا”، ترأس وزير الاقتصاد والمالية اجتماعا مع الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف بشأن حالة التقدم للإعداد لاتفاق المغرب.
وقدم الوزير الخطوط العريضة لأهداف الاستراتيجية الاقتصادية المغربية وكذا المشاريع والإصلاحات التي يمكن دمجها في إطار “اتفاق المغرب” لتشجيع الاستثمارات الخاصة بما في ذلك في مجال البنيات التحتية.
ودعا الشركاء إلى الانخراط أكثر في هذه المبادرة من أجل إعطائها المزيد من المصداقية.
على صعيد العلاقات مع الشركاء، تباحث السيد بوسعيد على التوالي مع وزراء مالية فرنسا وغانا وغينيا كوناكري وكذا مع رئيس بنك التنمية لدول وسط إفريقيا.
وتمحورت هذه الاجتماعات بالخصوص حول السبل والوسائل التي من شأنها تعزيز وإعطاء دفعة لعلاقات التعاون مع المغرب.