القضاء الإيطالي يرفض تحرير طالب مغربي لخطره على المجتمع

رفض القضاء الإيطالي الطلب الذي قدمه حقوقيون لتحرير طالب مغربي من إقامته الجبرية بمركز الإيواء والترحيل الخاص بالمهاجرين، الذي يحتجز به منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بسبب “خطره على المجتمع”، على خلفية تهديده بتفجير جامعة بمدينة باليرمو، حيث تم حرمانه من منحته الدراسية وصدور أمر يقضي بطرده إلى المغرب، بأمر من وزير الداخلية، قبل أن تتبين معاناته من مرض عقلي، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الجمعة.

وأشار قرار المحكمة إلى إمكانية تنفيذ إجراء استثنائي في حالة الطالب المغربي، عبر تمتيعه برخصة الإقامة لأسباب صحية، والتي يقرها القانون الإيطالي عادة للنساء الحوامل.

واعتبر القاضي أن ملف الطالب المغربي ربما يتوفر على المقومات اللازمة من أجل الحصول على الرخصة المذكورة، حتى يستفيد من العلاج النفسي والعقلي بدل ترحيله إلى المغرب.

وأشارت محامية المهدد بالترحيل إلى أنها ستقدم طلبا لاستئناف الحكم أمام المحكمة العليا، كما أكد النسيج الحقوقي الإيطالي المتضامن معه تفاعله مع ملاحظات القاضي بهذا الشأن، وتقديمه طلبا إلى الجهات المسؤولة لضمان ولوجه إلى الخدمات الصحية التي تستدعي حالته الاستفادة منها، والحصول على رخصة الإقامة من أجل العلاج، مشيرا إلى أن “التهديد الدائم للطالب بالترحيل سيعمق معاناته مع مرضه النفسي والعقلي”،

وتتيح رخصة الإقامة الصحية للمستفيد منها الحق في نيل عضوية بمركز خدمات الصحة الوطنية، فضلا عن حق الاستفادة من فرص الشغل.

بالموازاة مع التفاعل القانوني، دشن المتعاطفون مع الطالب المغربي حملة تضامن تطالب بتحريره بمواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشرهم لصورهم وهم يحملون لافتات كتب عليها “الحرية لـ(س)”.

وأصدر وزير الداخلية الإيطالية قرارا يقضي بترحيل الطالب المغربي، البالغ من العمر 26 سنة، بعدما تسبب في حالة ذعر بجامعة مدينة باليرمو في 9 أبريل المنصرم، وتم اعتقاله لأنه يمثل “خطرا على المجتمع”، وتوقيفه عن متابعة دراسته بمسلك الاقتصاد، كما تم حرمانه من منحته الدراسية، والحكم بترحيله من إيطاليا، حيث يحتجز حاليا بمركز الإيواء والترحيل الخاص بالمهاجرين بموجب حكم قضائي وقرار وزاري.

يذكر أن الطالب المغربي خلق حالة من الذعر بجامعة مدينة باليرمو، بعد أن صعد على إحدى طاولات المطعم وهو يلوح بهاتفه، وأخذ يصرخ مطالبا الطلبة الآخرين من المسلمين واليهود والمسيحيين بالمغادرة، وبقاء الطلبة من “عبدة الشيطان ليقتلوا”، وهو ما أوحى للجميع باعتزامه القيام بعملية إرهابية، ونتج عنه استنفار وتدافع خلال هروب الطلبة من فضاء الجامعة، غير أن القوات الأمنية التي أتت بكل تلاوينها لاحتواء الوضع، لم تعثر بحوزته بعد توقيفه على مواد إرهابية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة