حذرت وثيقة جديدة يتم تداولها بين الاتحاديين من أن يكون قبول عقد مؤتمر الحزب في ظل الأوضاع والسياقات الحالية، قبولا بنهاية للاتحاد حزبا وطنيا تقدميا اشتراكيا ديمقراطيا، حتى ولو بقي اسما مكتوبا على ألواح مثبتة على واجهة المقرات. الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 11 ماي.
وذكرت الجريدة، أن الوثيقة التي تحمل توقيعات قياديين في مقدمتهم محمد كرم وعلي بوعبيد وعبد الرحمان العمراني ومحمد البقالي، اعتبرت أن “الأسرة الاتحادية بمختلف أجيالها وروافدها وعموم مناضليها ومناضلاتها تعيش اليوم قلقا سياسيا غير مسبوق في قسوته وضغطه ووقعه على النفوس، بفعل الوضع الكارثي الذي آل إليه الاتحاد الاشتراكي، والمطبوع بالتدهور المريع على كافة المستويات السياسية والتنظيمية، وعلى مستوى التقلص المهول في إشعاعه الجماهيري، والذي عكسته بشكل واضح النتائج الهزيلة التي حصل عليها خلال الاستحقاقين الانتخابيين الأخيرين”.
وتضيف اليومية، أن الموقعين ذهبوا إلى حد اتهام القيادة الحالية بـ”تعطيل فعاليات وإسهامات طاقات وكفاءات وأطر وفعاليات مجتمعية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والفكرية والحقوقية، ومن مؤسسات المجتمع المدني، صنعت بحضورها في صفوفه، انفراده وتميزه في المشهد السياسي الوطني، وعمقت بتواجدها بين مناضلاته ومناضليه بعده الجماهيري الواسع”.