أشادت “جمعية أصدقاء المملكة المغربية بالأرجنتين” بنجاح الديبلوماسية المغربية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك على أكثر من صعيد.
وقالت الجمعية في بلاغ توصل قطب وكالة المغرب العربي للأنباء بأمريكا الجنوبية بنسخة منه إن نجاح الديبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك يتجلى على الخصوص على مستوى أمريكا اللاتينية في استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرباط وهافانا، وأيضا في سحب 35 بلدا افريقيا لاعترافها ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية.
كما هنأت الجمعية، التي تضم في عضويتها العديد من الأكاديميين والباحثين والسياسيين والإعلاميين والفنانين والاقتصاديين والخبراء، بالإضافة إلى حقوقيين ونواب برلمانيين، المملكة بعودتها إلى كنف الاتحاد الافريقي وأيضا بطلبها الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو) كبلد “كامل العضوية”، مبرزة “الدبلوماسية الفعالة التي ينهجها المغرب الحاضر بقوة بالقارة السمراء من خلال تعزيز السلام والمساهمة في مكافحة الإرهاب ومساعدة الأشقاء الأفارقة في مجال التنمية المستدامة وفي حل المشاكل الإنسانية”.
من ناحية أخرى، أشادت الجمعية بالانجازات الاقتصادية التي بذلها المغرب على درب التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مشيرة إلى أن الانجازات تمثلت، على الخصوص، في إحداث أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، بمدينة ورزازات، وإرساء شراكات جديدة مع الصين والهند وروسيا وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية.
كما نوهت الجمعية بجهود المغرب لايجاد حل واقعي لنزاع الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة سنة 2007 والتي حظيت بدعم دولي كبير، معتبرة في هذا السياق، أن “حل نزاع الصحراء يمر عبر اعتماد نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية”.
وأبرزت الجمعية أيضا الجهود الجبارة التي بذلها المغرب لتنمية جهة الصحراء وتحسين جودة حياة الساكنة من خلال استثمار موارد مالية ضخمة لتحقيق التنمية والازدهار بهذه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ومن ناحية أخرى، سلطت الجمعية الضوء على متانة العلاقات التي تربط المغرب والأرجنتين والتي ما فتئت تتعزز سنة بعد أخرى، مشيرة إلى وجود تطابق لوجهات النظر بين البلدين بخصوص العديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
وذكرت الجمعية بأن المغرب كان البلد العربي والإفريقي الوحيد المشارك في الاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية الثانية لاستقلال الأرجنتين والتي جرى تنظيمها في يوليوز الماضي، من خلال حضور الفرقة الموسيقية التابعة للقوات الجوية الملكية.
يشار إلى أن “جمعية أصدقاء المملكة المغربية بالأرجنتين” تأسست قبل نحو سنتين بمبادرة من مجموعة من الأكاديميين والباحثين والسياسيين الأرجنتينيين، بهدف تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والتبادل الثقافي بين الأرجنتين والمغرب ونشر الدراسات والبحوث العلمية ذات الصلة.