أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية عن تفكيكها أكبر منظمة للاتجار في الحشيش بإسبانيا، تنشط بين المغرب وشبه الجزيرة الإيبيرية، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة إلموندو الإسبانية، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الجمعة.
الشرطة الإسبانية قالت في بلاغ لها إن هذه العملية مكنت من اعتقال 19 شخصا، وحجز 13 طنا من الحشيش، وثلاثة أسلحة حرب وثلاثة مسدسات، و20 ألف أورو وثماني سيارات مسروقة من صنف العلامات الفاخرة، وحجز ثمانية مباني كانت مقرا للمنظمة في الجزيرة الخضراء و”لاليينا دي لا كونسيبسيون”، تصل قيمتها إلى 700 ألف أورو.
وطبقا للمصادر ذاتها، بدأت السلطات الأمنية الإسبانية تحقيقاتها حول هذه المنظمة في شهر يناير 2016، عندما تمكنت من التعرف على هويات العديد من المشاركين في نقل المخدرات من المغرب إلى سواحل جبل طارق والمناطق المحيطة بها، حيث كشفت التحقيقات أن هؤلاء الأشخاص ينتمون لمنظمة متخصصة في تهريب والاتجار في المخدرات، يتزعمها شخص معروف يلقب بـ”ميسي”، والذي يعتبر زعيما لأكبر منظمة للاتجار في الحشيش تستقر في إسبانيا، موضحا أن المنظمة متخصصة في نقل كميات كبيرة من الحشيش من المغرب عبر البحر نحو سواحل قادس وملقة عبر مضيق جبل طارق.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن زعيم المنظمة فر إلى المغرب منذ شهر يناير الماضي، عقب إحباط الأمن الإسباني لإحدى عمليات إدخال الحشيش التي كان يقودها، حيث اضطر إلى العودة إلى السواحل المغربية على متن القارب الذي كان يحمل فيه المخدرات، ليعود بعد مرور شهرين على الحادث إلى الجزيرة الخضراء، لحضور حفل فني لمغني جزائري، حيث نصبت له الشرطة كمينا لإلقاء القبض عليه غير أنه تمكن من الفرار مجددا نحو المغرب، وبعد أيام من الحادث تمكنت الشرطة من تحديد مقر المنظمة وألقت القبض على أفرادها وصادرت المخدرات التي مخبأة فيه.