عبر النجم البريطاني سامي يوسف، اليوم الجمعة بالرباط، عن اعتزازه بالمشاركة في مهرجان موازين – إيقاعات العالم باعتباره “منبرا للموسيقى التي تخاطب التراث”.
وقال يوسف، في ندوة صحفية قبيل الحفل الذي سيحييه مساء اليوم في إطار الدورة ال16 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم، “أنا فخور بمشاركتي في مهرجان موازين الذي يكرم الموسيقى التراثية التي تخاطب الإنسان في بعده الوجداني”.
وفي هذا السياق، أشاد الفنان العالمي بإسهامات المملكة في إغناء التراث الإسلامي الذي يمتد من الأندلس إلى الصين، مشيرا إلى جمال وغنى الثقافة المغربية التي تثير إعجاب الشرق والغرب.
وأضاف “مشاركتي في احتفالية فنية كبيرة من هذا الحجم، رفقة فنانين من جنسيات وثقافات متعددة، تتويج للجهد الذي بذلته طوال مسيرتي على مستوى التوزيع والتأليف والغناء”.
وفي معرض الحديث عن أهمية التراث في الحضارة بصفة عامة وفي الإنتاج الموسيقي بشكل خاص، اعتبر يوسف أن التراث مفتاح للحفاظ على جمال الروح والعالم، مضيفا “أننا يجب أن نعود إلى الموسيقى في عالم يمر من فترات عصيبة”.
وتابع سامي يوسف قائلا “أنا هنا معكم في هذا الحدث الفني الهام للاحتفال بما يزيد عن ألف سنة من الحضارة والتقاليد المغربية، وبالموسيقى التي تخاطب الروح وتنهل من قيم التعايش والتسامح والسلام”.
وأشار إلى أنه ألبوماته تنهل من التقاليد والإيقاعات التقليدية والإسلامية العريقة، مع الحرص على إدخال إيقاعات غربية ومتجددة.
وكشف أنه لم يكن يتوقع النجاح الذي لقيه ألبومه الأول “المعلم” الذي طرحه سنة 2003، معربا عن سعادته بهذا النجاح الذي أتاح له فرصا كثيرة في ما بعد.
وقال إن “الموسيقى، في الحقيقة، هدية من السماء” ، مضيفا قوله “فعندما تلتقي مع الإبداع والحب والمشاعر القوية الصادقة والتعاليم الدينية السمحة، يمكن أن تفرز شيئا جميلا للغاية”.
وأعطى سامي يوسف، الذي يعتبر الفنان البريطاني المسلم الأكثر شعبية في العالم، ولادة لنوع جديد من الموسيقى الإسلامية، إذ أنه يبتكر ويجدد بتقديم موسيقى تلائم وتصالح بين الانتماء الإسلامي وتطور المجتمع الحديث المعاصر.
ويدعو سامي يوسف في ألبومه” البركة”، الذي صدر عام 2016 ، إلى الحفاظ على أصالة الفنون التقليدية والتراثية ، ويزخر اليوم رصيده بأكثر من ثمانية ألبومات و34 مليون نسخة مباعة.