عقد أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و هم “محمد الدرويش و عبد الكبير طبيح، وسفيان خيرات، وكمال الديساوي، وعبد الوهاب بلفقيه، ووفاء حجي و حسناء أبو زيد و محمد العلمي، ومصطفى المتوكل، إجتماعا ، أول أمس الأربعاء بالرباط.
و جاء في بلاغ أصدره الأعضاء المذكورين، توصل ” إحاطة.ما” بنسخة منه ، أنهم استحضروا فيه قلق الاتحاديات و الاتحاديين تجاه الوضع العام السياسي ببلادنا و كذا الوضع التنظيمي لحزب القوات الشعبية.
و اعتبروا أن “الوضع السياسي العام يتطلب وقفة جماعية تصون مصلحة الوطن امام كل المثبطات التي تتربص به و تحفظ كرامة و حقوق مواطناته و مواطنيه”.
كما أكدوا أن “عقد المؤتمر الوطني العاشر في ظل ظروف تنظيمية مخالفة لكل الشروط المطلوبة لنهضة سياسية و تنظيمية يترقبها الرأي العام الوطني و الاتحادي و التي تستدعي وقفة للتأمل في مسار الحركة الاتحادية و تصحيح كل الخروقات التي شابت التحضير للمؤتمر وخاصة تغييب المساطر الديمقراطية و الشفافة المطلوبة قانونا لعقد المؤتمر”.
وأثاروا الانتباه الى وضعية الأغلبية الحكومية الحالية و الارتباك الحاصل في تدبير القضايا الاجتماعية و الاقتصادية”.
و توجه أعضاء المكتب السياسي العشرة إلى دعوة كل الاتحاديات و الاتحاديين الى الالتفاف حول حزبهم.
و دعا البلاغ نفسه إلى “تذكير الرأي العام الوطني و الاتحادي رفض الكاتب الاول عقد اجتماعات المكتب السياسي منذ ما يزيد عن الشهر رغم مراسلتنا له و رفضه كل المبادرات التي تقدمنا بها لعبد الواحد الراضي رئيس لجنة التحكيم و الاخلاقيات و الى حبيب المالكي رئيس اللجنة الادارية الوطنية للحزب”.
كما أكد البلاغ أن “عقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب بتدبير فردي أدى الى إقصاء عدد كبير من الاتحاديات و الاتحاديين من حضور مؤتمر حزبهم و الى تفكير اخرين في مقاطعة اشغال المؤتمر و ان هذا التدبير مخالف لكل الاعراف التي دأب عليها الاتحاد في مؤتمراته . واقع يسائلنا حول واقع الحركة الاتحادية و يدعونا جميعا للعمل على تصحيحه”.
و ختاما شددوا على تثمين كل المبادرات الاتحادية الهادفة الى تغيير الوضع الحالي انقاذا للحزب و تصحيحا لمساره بدءا بتأجيل المؤتمر.