ذكرت يومية المساء في عددها الصادر الاثنين أنه و بالرغم من تولي محمد حصاد حقيبة التربية الوطنية في حكومة العثماني، إلا أن «جينات» وزارة الداخلية لازالت تتحكم في الكثير من تحركات الرجل ،ولعل ذلك ماتضح من خلال اصداره لتعليمات صارمة وغير مسبوقة لمحاربة، والقضاء على البناء العشوائي داخل المؤسسات التعليمية.
تعليمات حصاد حسب “المساء ” عممت، وبشكل طارئ، على جميع المؤسسات التعليمية عن طريق المدراء الإقليميين، وتضمنت دعوة للشروع بشكل مستعجل في إحصاء جميع البنايات العشوائية، سواء تلك المتواجدة بالمؤسسات، أو التي تقع بمحيط سورها، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي القرارات التي صدرت بعد الوقوف على تفشي البناء العشوائي بالمدارس سواء تعلق الأمر بإحداث بنايات عشوائية جديدة، أو تحويل بعض المرافق الإدارية إلى مساكن، أو استغلال بعض البنايات لأنشطة لا علاقة لها بالتعليم.
وبدا واضحا أن حصاد يعول على علاقاته ونفوذه في وزارة الداخلية من أجل إنجاح هذه المهمة التي ستتطلب التنسيق مع السلطات المحلية، والاستعانة بمعداتها، علما أن تعليمات وزير التربية الوطنية شملت جميع البنايات التي لا تخضع للمساطر القانونية اللازمة، وهو ما يرجح أن المؤسسات التعليمية ستشهد لاحقا أكبر عملية هدم في تاريخ المدرسة العمومية.