صحيفة مالية: الملك أعطى “محتوى ملموسا” للعلاقات ما بين بلدان الجنوب

كتبت صحيفة (لوجورنال دو مالي) أن صاحب الملك محمد السادس، الذي زار مختلف بلدان القارة الإفريقية لمضاعفة فرص الأعمال، بدون تعقيد، ما بين المغرب وهذه البلدان، أعطى بذلك “محتوى ملموسا” للعلاقات ما بين بلدان الجنوب.

وأشارت الصحيفة، في ملف خاص عن المغرب، نشرته في عددها الصادر نهاية الأسبوع المنصرم، الى أن الحضور القوي لوفود رسمية وفاعلين اقتصاديين في قطاعات متعددة ومتنوعة، خلال تنقلات جلالته داخل القارة الإفريقية، ساهم في تعزيز العلاقات متعددة الجوانب ما بين المغرب والقارة.

وسجلت الصحيفة أنه “منذ اعتلائه العرش في عام 1999، انبرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنفيذ استراتيجية أساسية، بهدف العودة من الباب الكبير الى قلب الأسرة الإفريقية”، لافتة الانتباه الى أن هذه “الأجندة الفاعلة، والتي يجري تنفيذها بمهارة،ج تمحورت حول تعزيز العلاقات مع البلدان الافريقية، وزيادة الحضور الاقتصادي وتنشيط العمل الدبلوماسي وتجديد الالتزام على المستوى الإنساني”، مستشهدة، في ذلك، بتدشين مصحة الرعاية ما قبل وبعد الولادة في فبراير 2017”.

ولاحظت الصحيفة أن العلاقات المغربية الإفريقية “تعززت على المستوى الثنائي، من خلال 46 زيارة ملكية للبلدان الإفريقية على مدى 17 سنة من الحكم، وتوقيع حوالي ألف اتفاقية تعاون مع نحو عشرين دولة”، مشيرة الى “الحضور الاقتصادي، والاستقرار الواسع للبنوك وشركات التأمين على مر السنين، ما جعل من المغرب أحد الفاعلين الماليين الرئيسيين في غرب إفريقيا”.

وأضافت الصحيفة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسع من دائرة أصدقاء المملكة، بالانفتاح على بلدان بعيدة كل البعد عن مجالها التقليدي.

وتابعت أن المغرب ربط شراكات استراتيجية مع كل من إثيوبيا ونيجيريا وتنزانيا ورواندا وزامبيا، وهي بلدان ناطقة بالإنجليزية، وذلك باعتماد مقاربة جريئة للإنفتاح الإفريقي.

وسجلت الصحيفة أن جلالة الملك ذهب أبعد من ذلك، ب”إطلاق مشاريع اقتصادية كبرى مهيكلة، منها مصنع للأسمدة ب 2.2 مليار أورو مع اثيوبيا، ومشروع خط أنابيب عملاق مع نيجيريا لنقل الغاز على طول غرب إفريقيا الى إسبانيا عبر المغرب”، مضيفا أن طلب المغرب مؤخرا الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا جاء ليعزز رؤية الاندماج بمجموعة غرب افريقيا.

وذكرت الصحيفة بانه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاد المغرب مجددا في 30 يناير الماضي الى الاتحاد الإفريقي، مشيرة الى ان هذه العودة هي في الواقع استمرار للدور الحاسم الذي اضطلع به المغفور له الملك محمد الخامس، في اتجاه إيجاد توافق بين ما كان يطلق عليه في عام 1961 مجموعة الدار البيضاء ومجموعة مونروفيا في ما يتصل بوحدة القارة.

وأضافت أن قرب المملكة من أوروبا الغربية، وخاصة البلدان المطلة على البحر المتوسط، يمثل ميزة ذات إضافة نوعية بالنسبة للاتحاد الافريقي في علاقاته بالقارة العجوز.

كما نشرت صحيفة (لوجورنال دو مالي) ضمن هذا الملف الخاص مباحثات مع رؤساء بعض المقاولات المغربية المستقرة بمالي ومقالات حول جمعية الصداقة المالية – المغربية والعلاقات بين البلدين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة