أبدى مدافع ألافيس، المغربي زهير فضال، شوقه للمشاركة في الموعد المرتقب مساء السبت المقبل في نهائي كأس ملك اسبانيا، كخامس مغربي يتأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد بادو الزاكي وحسن ناضر ونور الدين النيبت وموحى اليعقوبي.
وكشف فضال، في حديث حصري لموقع برشلونة، عن سعادته لخوض المباراة المرتقبة مساء السبت، باعتباره أول مغربي يواجه برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا.
وقال قلب الدفاع البالغ من العمر 27 ربيعاً: “عدت إلى كاتالونيا حيث أجريت اختباراً في برشلونة إلى جانب تياغو ألكانترا، الذي خضت معه بطولة ودية في سويسرا تحت إدارة ألبير بينايجيس”، في إشارة إلى واحد من أشهر مكتشفي المواهب في تاريخ البلاوغرانا، وهو الذي أشرف على تدريب ميسي وتشافي وإنييستا خلال توليه منصب منسق فرق الفئات العمرية في النادي.
واستحضر فضال مجموعة المحطات المحفوفة بالعراقيل والصعوبات، مُدركاً في الوقت ذاته أنه يجني اليوم ثمار الصبر والمثابرة. مضيفا، “لقد عانيت كثيراً وكافحت طويلاً قبل أن أصل إلى المستوى الذي أنا عليه اليوم، وأنا عازم على مواصلة العمل بجد وبذل كل ما في جعبتي من طاقة خلال التدريبات والمباريات، لأنني أطمح إلى بلوغ أعلى مستوى ممكن في مسيرتي”.
وأعرب الدولي السابق، عن فخره بفوز فريقه الباسكي في برشلونة، مذكراً أنه “إنجاز استعصى حتى على أكبر الأندية الإسبانية والأوروبية”، موضحاً في الوقت ذاته أن “المباراة التي خسرناها بستة أهداف لا يمكن أن نعتد بها لقياس مستوى ألافيس أمام برشلونة لأننا لعبناها بفريق مؤلف في مجمله من البدلاء وذلك بعد يومين فقط من فوزنا على سيلتا فيغو وتأهلنا لنهائي الكأس”.
ولم يُخف مدافع كتيبة إل غلوريوسو تعطشه لملاقاة ميسي ورفاقه مساء السبت في آخر مباراة يستضيفها فيسنتي كالديرون قبل هدمه، مُدركاً في المقابل أنه مُقبل على موعد تاريخي ومسؤولية جسيمة في الآن نفسه.
وأكد صاحب القميص رقم 24: “أنا فخور جداً ببلوغ النهائي مع ألافيس، كما أعتز بكوني أول لاعب مغربي وعربي يواجه برشلونة في نهائي بطولة كبيرة. أن أمثل المغرب وكرة القدم العربية في نهائي كأس ملك إسبانيا وضد فريق بحجم برشلونة فهذا شرف كبير لي وعامل يزيد من تحفيزي على بذل كل ما في جعبتي لكي أظهر في أفضل مستوى ممكن. صحيح أننا أمام مسؤولية كبيرة، ولكني أعتبرها في الوقت نفسه فرصة سانحة لتحقيق إنجاز تاريخي. أتمنى أن أكون عند حسن ظن من يشجعونني ويضعون ثقتهم في”.
وأشار اللاعب الدولي المغربي لحذره من الوقوع في فخ الانسياق وراء العواطف المفرطة، إذ “يُخطئ من يعتقد أن برشلونة سيدخل هذه المباراة متأثراً من الناحية النفسية بسبب خسارته لقب الليغا أو أن غياب [الموقوفَين] سواريز وسيرجي روبرتو قد يؤثر كثيراً على أدائه”، موضحاً أن البلاوغرانا “يتميز بقدرته على تنويع نظام اللعب حسب ما تمليه ظروف كل مباراة، ولا شك أن لويس إنريكي سيجد الخيارات التكتيكية اللازمة لتعويض مثل هذه الغيابات. فحتى لو لم يشارك لويس سواريز، أحسن مهاجم في العالم، لن يكون من السهل إيقاف ألكاسير، مثلاً. أما ميسي ونيمار، فهما غنيان عن التعريف”.
وأكد فضال أن برشلونة خصم لا يستهان به أبداً، بل ويجب أن يُحسب له ألف حساب، “نحن نتحدث عن فريق حقق موسماً مذهلاً بعدما جلب 18 لاعباً جديداً واستعان بمدرب جديد؛ فريق يتميز بالروح القتالية والعمل الحثيث والتضامن بين جميع عناصره”.
وتوقع فضال أن يكون سيناريو مباراة السبت شبيهاً باللقاء الذي دار بين الفريقين في الكامب نو مطلع هذا الموسم، مؤكداً أنه جاهز للمهمة العسيرة التي تنتظره، حيث ختم حديثه بالقول: “صحيح أننا لا نسجل أهدافاً كثيرة، لكن شباكنا في المقابل لا تستقبل إلا القليل من الأهداف. علينا أن نظل متماسكين وفي قمة التركيز منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية. كما يجب أن نتحلى بالدقة والفعالية لاستغلال الفرص التي قد تتاح لنا، إن كنا نريد أن نحقق أفضل موسم في تاريخ ألافيس”.