شدد أحمد عصيد الناشط الحقوقي الأمازيغي، أثناء مداخلته في ندوة HEM التي ناقشت موضوع “هل يمكن بناء ديمقراطية دون حرية المعتقد”، على أنه ” لا يمكن أن يتم احترام الحريات بدون احترام حرية المعتقد، و لا يمكن أن تكون هناك مساواة لأنه لا يمكن أن تساوي بين المواطنين لأنك تفضل المؤمن المسلم على اليهودي والمسيحي، لأن الدولة تسهر على حماية دينها، إذ أن ثوابت الديمقراطية مستحيلة بدون حرية المعتقد”.
و أقر العصيد أن الديمقراطية ليست هي صناديق الإقتراع فقط، و إنما قيم تعطي لكل شخص الحق في حرية التفكير و الضمير والدين، و يشمل هذا الحق حرية التعبير عن ديانته أو عقيدته و حرية الإعراب عنها، لهذا لا يمكن أن تحقق و السلط مجموعة في يد شخص واحد”.
في السياق ذاته، كان لمحمد الصغير جنجار، الباحث في العلوم الإجتماعية و مصطفى المعتصم، رئيس حزب البديل الحضاري، نفس الرأي و أنه لا يمكن بناء ديمقراطية دون حرية المعتقد، وأن حقوق الإنسان و حريته الإعتقادية غير قابلة للتجزيء و لا يمكن تفضيل حق على الآخر، وكذا يتوجب احترام الحريات الفردية.