نشرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة اخبارية ، تفيد أن الفقر متعدد الأبعاد ينتشر أكثر بين الأطفال المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات بمعدل يصل إلى 21,0% مقابل 7,3% بالنسبة للفئة العمرية 14- 7 سنة.
واوضحت المندوبية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ان الفقر هو ظاهرة قروية بامتياز، حيث انخفض معدل انتشار هذا الفقر في المجال الحضري من%11,8 سنة 2001 إلى%6,1 سنة 2007 ثم %2,4 سنة 2014. أما بالنسبة للوسط القروي، فقد سجل على التوالي%74,6 و46,9% و22,0%. و في نفس السياق يبين التوزيع المجالي للأطفال الفقراء أن 88% منهم يعيشون في المناطق القروية في حين يشكل الأطفال القرويون نسبة48% من مجموع الأطفال المغاربة.
وعلى المستوى الجهوي، فإن وتيرة خروج الأطفال من الفقر تعرف تباينا من جهة إلى أخرى، فقد انتقلت نسبة الأطفال الفـقـراء، بين 2001 و 2014، من 59,8% إلى 16,5% بجهـة “مراكش – آسفي ” ، ومن 46,4% إلى 10,0% بجهة ” طنجة – تطوان – الحسيمة ” و من 44,6% إلى 14,6% بجهة “بني ملال –خنيفرة”.
واظهرت الدراسة أن ظاهرة فقر الاطفال هي اعادة انتاج اجتماعي لفقر الكبار و نتاج لظروف معيشية سيئة:
1- يفوق معدل فقر الأطفال المنتمين للأسر التي تضم 6 أطفال أو أكثر(28,0% ) بأربع مرات المعدل المسجل لدى الأسر التي لديها طفل واحد (%6،5) سنة 20144.
2- يؤثر جنس رب الاسرة على وضعية الاطفال اتجاه الفقر. فقد بلغ معدل فقر الاطفال %11،2 بالنسبة للأسر التي يراسها رجل مقابل %8،6 بالنسبة للأسر التي تراسها امرأة.
3- يلعب المستوى التعليمي لرب الأسرة دورا مركزيا في تحديد مستوى الفقر بين الأطفال، حيث ينتقل معدل الفقر بين الأطفال من0,5% بالنسبة لأطفال رب اسرة ذو مستوى تعليمي عالي إلى16,44% بالنسبة لأطفال رب اسرة لا يتوفر على أي مستوى تعليمي.
4- وفي نفس السياق، يؤثر المستوى التعليمي للأم في مستوى عيش الأطفال بشكل أكبر من نظيره للأب. ففرص الإفلات من الحرمان بالنسبة لأطفال الأمهات الحاصلات على مستوى تعليمي عالي (22,5%) هي أكبر بمرتين من فرص أطفال الآباء ذوو نفس المستوى التعليمي (10,33% ).
5- وحسب الفئة السوسيو-مهنية لرب الأسرة، فقد انتقل معدل فقر الأطفال من25,4% بالنسبة لأطفال رب اسرة من فئة “المستغلون الفلاحيون”، إلى 24,3% بالنسبة لفئة “العمال و العمال اليدويون في الفلاحة والصيد”، 11,33% بالنسبة لفئة “العمال اليدويون غير الفلاحيين” و8,9% بالنسبة لفئة “حرفيون وعمال مؤهلون”.