أصلحت نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية ما أفسدته الانتخابات المهنية، في بيت عائلة الدرهم في الأقاليم الجنوبية، إذ بعد خسارة أحد أفرادها مقعده البرلماني بعد انسحابه من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والانضمام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، عادت العائلة إلى دائرة السلطة برئاسة اسليمان الدرهم المجلس البلدي للداخلة، على حساب عائلة الجماني، التي خرجت خاوية الوفاض، رغم حيازة مرشحها في حزب الحركة الشعبية على خمسة عشر مقعدا.
وقالت مصادر مؤكدة، أن اسليمان الدرهم، الذي لم يغادر حزب “الوردة” كما فعل شقيقه حسن الدرهم، بسبب خلافات مع الحزب حول الانتخابات المهنية، حصد ستة مقاعد وقاده تحالف ثلاثي، لم يكن متوقعا مع غريم شقيقه في حزب الاستقلال، ومع العدالة والتنمية، إلى رئاسة المجلس البلدي.
وقاد التحالف الثلاثي لحزب الاستقلال الذي حصد عشرة مقاعد، والعدالة والتنمية الذي حاز أربعة، الدرهم الذي فاز بستة مقاعد، إلى رئاسة المجلس رغم أن الفائز بالمرتبة الأولى تمكن من حصد خمسة عشر مقعدا.
وحسم نفس التحالف للأحزاب الثلاثة، أمر جهة وادي الذهب، بعد أن انضاف إليهم حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ آلت رئاسة الجهة إلى حزب الاستقلال، فيما اكتفى حزب العدالة والتنمية برئاسة المجلس الإقليمي.
رغم أن ولد الجماني، كان الفائز الأكبر بخمسة عشر مقعدا، إلا أن تحالف باقي الأحزاب أخرجه رغما عنه من رئاسة أي مجلس.