قتل 12 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء في هجمات أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها، استهدفت مجلس الشورى الإيراني ومرقد قائد الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني، والتي نفذها سبعة أو ثمانية أشخاص. كما أكد ذلك رئيس إدارة الطوارئ بير حسين كوليوند في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام.
وقال ذات المصدر إن 39 شخصا جرحوا في الهجمات، فيما أعلن التلفزيون الرسمي استعادة قوات الأمن السيطرة على المرقد ومجلس الشورى اللذين تعرضا للهجمات.
وفي صباح اليوم الأربعاء اقتحم مسلحون مجلس الشورى الإسلامي، فيما اقتحم آخرون مرقد آية الله الخميني، حيث وقع هجومان انتحاريان أحدهما نفذته امرأة.
وقالت وزارة الاستخبارات إن قوات الأمن ألقت القبض على “فريق إرهابي” كان يخطط لهجوم ثالث لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل. ووقع الهجومان بعد أقل من شهر على فوز الرئيس حسن روحاني وهو من المعتدلين بفترة رئاسية جديدة.
وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه “الأجواء متوترة. إنها ضربة لروحاني. كيف يمكن لأربعة مسلحين دخول البرلمان حيث تفرض دائما إجراءات أمن مشددة”. واستمر روحاني في السلطة بعد فوزه الكاسح على مرشحين يدعمهم رجال الدين المحافظون والحرس الثوري الإيراني. وقال التلفزيون الإيراني إن البرلمان استأنف عمله وعرض لقطات وصفها بأنها لجلسة افتتاحية.
ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الاعتداءات، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لوكالة فرانس برس ردا على سؤال حول الهجمات التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” أن “أي هجوم إرهابي في أي بلد أو عاصمة موجه ضد المدنيين الأبرياء نحن نرفضه وندينه”.
من جهته، قال الكرملين أن هجمات طهران يسلط الضوء على الحاجة لتضافر جهود الدول في مكافحة الإرهاب وهو ما قالت إنه يعني العمل بشكل وثيق مع الدول الإسلامية.