بعد أن جالت لقطة المصورة المجرية وهي تعرقل لاجئا سوريا يحمل طفله بين ذراعيه العالم أجمع ليسقطا معا على الأرض خلال محاولة عبورهما إلى ألمانيا، وبدأ رواد المواقع الاجتماعية يتساءلون عن الدوافع الحقيقية لما قامت به الشقراء المجرية.
ورغم أن القناة المشغلة للمصورة الصحافية أعلنت الثلاثاء فصلها عن العمل، يرى البعض أن الدافع الرئيسي إلى ما ارتكبته المصورة يعود بالأساس إلى محاولتها الحصول على سبق صحافي وأخذ صور مقربة من اللاجئ، فيما ذهب آخرون إلى اعتبار ما قامت به المصورة عدوان عنصري وخروج عن مبدأ الحياد المهني.
وتشن الإعلام المجري عموما حملة معارضة لاستقبال المهاجرين، ويقدمهم على أنهم تهديد لأمن أوروبا وتهديد لمسيحيتها.
وانتشرت في وسائل الإعلام وعلى الإنترنت لقطات فيديو لمصورة بقناة تلفزيونية خاصة في المجر وهي تركل وتعرقل مهاجرين يفرون من الشرطة بينهم رجل يحمل طفلا.. فما كان من القناة إلا أن أقالتها.
وفي تسجيلات منفصلة أوضحت اللقطات المرأة التي لم تذكر القناة اسمها وهي تركل فتاة وتعرقل رجلا وهو يحمل طفله في الوقت الذي بدأ فيه مئات المهاجرين وكثير منهم من اللاجئين السوريين الفرار من الشرطة على حدود المجر الجنوبية مع صربيا.
وقالت قناة (إن1 تي.في) المعروفة أيضا باسم تلفزيون نيمزيتي في بيان في وقت متأخر ليل الثلاثاء “إحدى العاملات في إن1 تي.في أظهرت اليوم سلوكا غير مقبول في نقطة التجمع في روزكي… أنهينا عقد المصورة اعتبارا من اليوم”.
وقال سابولتش كيسبيرك رئيس تحرير القناة التلفزيونية لرويترز “أعتقد أننا قمنا بما يجب أن نقوم به في مثل هذا الموقف. لا نفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك. هذا أمر صادم وغير مقبول”.
وقال موقع إخباري مجري على الإنترنت إن المصورة تدعى بيترا لازلو ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري منها.
وتتخذ الحكومة اليمينية المجرية موقفا متشددا إزاء تدفق المهاجرين على حدودها في طريقهم إلى غرب أوروبا وتصورهم على أنهم تهديد للرخاء الأوروبي و”القيم المسيحية”.
الشقراء بيترا…بعد الركل والفصل من العمل أسئلة حول الدوافع واتهام لليمين المجري
