أعلن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ صادر عن اجتماع خصصه لتدارس مجريات استكمال وضع هياكل الجهات والجماعات عقب الانتخابات الأخيرة، عن دعم ترشيح رشيد طالبي العلمي لرئاسة جماعة تطوان، مستغربا، في الآن نفسه، “منطق الابتزاز غير المباشر، الذي يتعرض له التجمع عبر بعض الحملات الإعلامية الموجهة والمجانبة للحقيقة”.
وأعتبر البلاغ الصادر عن المكتب السياسي للأحرار أن “غياب التوافق أو التصرف الأحادي في بعض الحالات، التي لم تحصل فيها أغلبيات واضحة مدخلا مشروعا لاتخاذ القرارات المناسبة بكل مسؤولية وروح ديمقراطية”.
وأكد على استمرار التزامه باتفاق الأغلبية في شموليته تماما كما التزمت به باقي الأطراف.
واعتبر البلاغ، الذي توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، أن “الاتفاق بين مكونات الأغلبية الحكومية حول التحالفات، والذي أكد على أولوية الائتلاف الحكومي، وإمكانية الانفتاح على باقي الأطراف السياسية، المنطلق الأساس لتدبير التحالفات وفق ما تمليه نتائج الاقتراع والشروط الموضوعية لكل حالة على حدة”.
وسجل لجوء أطراف الائتلاف الحكومي إلى تفعيل هذا الاتفاق وفق التركيبات التي تمخضت عنها الانتخابات، الشيء الذي تجسد في ظهور تحالفات متباينة، انحصر بعضها في أطراف الائتلاف الحكومي فيما انبنى بعضها الآخر على تفضيل أطراف من المعارضة وفق تقديرات ذاتية.
واعتبر أن تدبير الخارطة الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالمواقع التي لم تفرز أغلبيات واضحة، من صلب مهام الأحزاب السياسية للبحث عن أغلبيات مريحة لضمان سلاسة التدبير، بحكم أن عدم إفراز صناديق الاقتراع لأغلبيات مريحة في عدد من المواقع يضع الأطراف السياسية أمام مسؤولية التدبير الجيد للمرحلة الثانية في المسلسل الانتخابي.
وكان صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ألقى، بداية الاجتماع، عرضا حول مختلف الاتصالات الجارية لتشكيل الأغلبيات، تلا ذلك نقاش مستفيض تمخض عن الخلاصات.