دراسة تكشف أسباب تأخر سن الزواج عند المغربيات

كشفت المندوبية السامية للتخطيط  أن الزواج المبكر لدى النساء في المغرب تراجع خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت المندوبية في مذكرة إخبارية أصدرتها يوم الثلاثاء، حول موضوع تنظيم الأسرة: “تمكين السكان من القدرة على التأثير والمساهمة في تنمية البلد “، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يحتفل به العالم، يوم 11 يوليوز من كل سنة، على أن التحولات السوسيو-اقتصادية التي ميزت المجتمع المغربي خلال العقود الخمسة الأخيرة  أدت إلى تغيير هذا الوضع حيث انتقل السن عند الزواج الأول لدى النساء من أقل من 20 سنة خلال الستينات إلى أكثر من 25,7 سنة خلال 2014.

واعتبرت المندوبية أن سبب تأخر سن الزواج ساهم في انخفاض الخصوبة بسبب استعمال وسائل منع الحمل حيث انتقل عدد النساء اللائي يستعملن موانع الحمل من حوالي 6 في المائة من النساء في سن الانجاب عام 1960، إلى 19 في المائة عام 1979 ثم 63 في عام 2004 و67,4 في المائة عام 2011 مضيفة  أن انتشار وسائل منع الحمل  حسب المستوى الدراسي يقدر بـ 65,5 في المائة في الوسط القروي، و68,9 في المائة في الوسط الحضري.

وأوضحت  المندوبية أن انخفاض الخصوبة، يساعد تنظيم الأسرة بشكل كبير على الحد من أخطار الإصابة بالأمراض ووفيات الأمهات والأطفال الرضع. و، انخفضت وفيات الأمهات بشكل لافت، حيث انتقل من 227 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة حية سنة 2004 إلى 72,6 سنة 2016. معدل وفيات الرضع انتقل، أيضا، من 40 لكل 1.000 ولادة سنة 2004 إلى 28,8 سنة 2010

وأرجحت مذكرة المندوبية سبب تأخر الزواج إلى تمكن النساء من القراءة، والكتابة، والتمدرس، المؤدي إلى الحصول على شهادة، إذ فتحت للنساء آفاقا جديدة للاستقلالية، والاندماج المهني، ما أدى إلى تراجع سن الزواج عندهن، والاستعمال المكثف لوسائل منع الحمل

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة