في مبادرة هي الأولى من نوعها، سينظم المجلس الوطني لطلبة الطب، صباح غد الاثنين، مسيرة احتجاجية ستنتهي بعملية تبرع كبيرة بالدم.
وستنطلق المسيرة من مستشفى ابن رشد إلى مركز تحاقن الدم، حيث سيقوم حوالي ثلاثة آلاف طالب طب وعشرات الأطباء المقيمين والداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، بالتبرع بالدم استجابة للنداء الذي وجهه المركز الوطني للتحاقن نتيجة الخصاص الكبير الذي يعرفه.
وقالت حسناء بوتلجة، رئيس المجلس، في تصريحات لموقع “إحاطة.ما”، إن الطلبة سيصعدون احتجاجاتهم على وزارة الصحة، بتنظيم مسيرات سيشارك فيها الآلاف، ستنطلق بمسيرة الدار البيضاء، التي ستنتهي بعملية كبرى للتبرع بالدم. وأضافت رئيس مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، أن هذه العملية ستكون هي الأولى من نوعها، وستبرهن أن طلبة الطب وطنيون، وأنهم لا يرفضون خدمة وطنهم، إلا أنهم يرفضون أن يعرضوا للبطالة، بعد سنوات طويلة من التكوين.
بوتلجة قالت أيضا إن وزارة الصحة تروج لمغالطات كبيرة، باتهامها طلبة الطب برفض الخدمة الإجبارية، “لا نرفض العمل في المناطق النائية، لأن هذا حال الأطباء منذ الأزل، ولكن ما نرفضه هو ألا تتم هذه العملية خارج إطار التوظيف، كما نرفض أن نعرض للبطالة”.
ردا على تساؤلات قديمة لوزير الصحة، أعيد تركيبها عبر عمليات مونتاج في فيديوهات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت حسناء بوتلجة، “طرح الوزير في الشريط الذي يعود إلى شهر يونيو المنصرم، مسألة مجانية التكوين، وردنا عليه، هو أن التعليم حق من حقوقنا، والمجانية حقنا كذلك، كما هو حال الطلبة المهندسين، ورجال الأمن والأساتذة والمحامين وغيرها من القطاعات التي لا يفرض على خريجيها الخدمة الإجبارية خارج التوظيف، بمبرر التكوين بالمجان، فعلى الحكومة في هذه الحالة أن تفرض الخدمة الإجبارية على جميع القطاعات التي استفاد طلبتها من تكوين مجاني”.
وردت رئيس المجلس الوطني لطلبة الطب الاتهامات التي وجهت إلى طلبة الطب عند احتجاجهم ببيع المناديل الورقية، حيث قالت، في حديثها لموقع “إحاطة.ما”، إن البيع بالتجول ليست مهنة، بل هي حل من الحلول التي يصل إليها كل معطل تغلق جميع الأبواب في وجهه، فيلجأ إلى هذا الحل كآخر طريقة لكسب قوته اليومي، ورسالتنا من خلال البيع في شوارع الدار البيضاء، كانت هي رفضنا أن تغلق الأبواب في وجوهنا بعد سنوات من التكوين، وليس تحقير البائعين المتجولين، لأننا أبناء هذا الشعب ومن بيننا أبناء البائعين المتجولين، فعلى الذين يحاولون تغليط الرأي العام أن ينتبهوا إلى خطورة ما يفعلون، لأن رسالتنا واضحة جدا، وهي أنه إذا تبنت الحكومة مشروع الوردي فإنها تغلق جميع الأبواب في وجهنا، وتلقي بنا في عالم البطالة الموحش”.