أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط.
وقد غصت جنبات الطريق التي مر منها الموكب الملكي صوب مسجد أهل فاس بحشود المواطنين والمواطنات الذين جاؤوا ليباركوا لأمير المؤمنين هذا العيد السعيد، هاتفين بحياة جلالته ومباركين خطواته.
ولدى وصول الملك إلى مسجد أهل فاس، استعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.
https://www.youtube.com/watch?v=xcDR-qwx3Wk
وبعد صلاة العيد، أوضح الخطيب، في خطبة العيد، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رؤية الأنبياء هي وحي من الله، والإنسان حينما يبتلى في عزيز عليه فإنه يجزع ويتألم كما كان عليه الحال بالنسبة لسيدنا إبراهيم الذي تلقى أمر ربه، حيث أنه ومنذ ذلك التاريخ، جاء الاحتفال بعيد الأضحى الذي أكد سنيته رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام.
وأوضح الخطيب أن هذا الموسم هو موسم الخيرات ومجمع للمبرات، حيث يتذكر المسلمون أب الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو يرفع قواعد البيت العتيق بأمر من الله عز وجل، ليبقي هذا البيت بيت الرجاء والأمل ورمز التضحية وباعث الإيمان.
وأشار الخطيب إلى أنه، وإقامة لهذه السنة التي تتجلى فيها العبادة الخالصة لله، سيقوم أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين بذبح أضحية العيد اقتداء بجده المصطفى عليه الصلاة والسلام، مذكرا بأن الملك يبذل وقته وراحته لتسريع تقدم البلاد وازدهارها، ويقود الأمة بكفاءة واقتدار، متابعا مسيرة التصحيح والتطوير والتحديث والإصلاح، حريصا على أصالة شعبه الدينية وأخلاقه الإسلامية وقيمه الفاضلة وتقاليده المرعية.
وبعد أداء صلاة العيد، تقدم للسلام على الملك، حسب المصدر ذاته، وتهنئته بالعيد السعيد رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدون بالمغرب.
إثر ذلك، قام الملك بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية.
وفي ختام هذه المراسم غادر أمير المؤمنين مسجد أهل فاس عائدا إلى القصر الملكي، في الوقت الذي كانت تدوي فيه طلقات المدفعية تعبيرا عن البهجة بحلول العيد المبارك.
وبالقصر الملكي، تقبل الملك محمد السادس، يضيف المصدر، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك من الأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل.
ثم تقدم للسلام على الملك وتهنئته بالعيد رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، وأصهار الملك، ومديرو الدواوين الملكية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.