شارك المغرب في لشبونة في مؤتمر اطلاق الشبكة البرلمانية حول السياسات المتعلقة بالمهاجرين، المنظمة بمبادرة من الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا والبرلمان البرتغالي.
وحسب أصحاب هذا المشروع، فان الهدف من هذه الشبكة البرلمانية يتمثل في تعزيز الاصلاحات السياسية والتشريعية التي تهم دور المهاجرين في البلدان الاصلية وبلدان الاستقبال.
وقال المصدر ذاته، ان هذه الشبكة الجديدة ستشكل منصة للتواصل بين برلماني البلدان الاصلية وبلدان الاستقبال وجمعيات المهاجرين وتعزيز تبادل المعلومات والممارسات الفضلى ودور هذه الجمعيات في مجال ادماج المهاجرين داخل مجتمعات الاستقبال، بالاضافة الى تطوير التعاون السياسي بين هذه البلدان.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرز حميد كوسكوس، نائب رئيس مجلس المستشارين تجرية المغرب في تدبير الهجرة والعناية الخاصة التي يحيط بها المملكة مغاربة العالم.
واشار كوسكوس في هذا الصدد، الى ان دستور 2011، خصص خمسة مواد لحقوق المغاربة المقيمين في الخارج، مضيفا ان الحكومة وضعت استراتيجية خاصة بالجالية المقيمة بالخارج بهدف تحسين ظروفها وتقوية روابطها مع بلدها الاصلي.
وفي افتتاح هذا المؤتمر، أكد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ انه يتعين على المنتظم الدولي القيام بقراءة اكثر دقة للمهجرة، مشيدا باختيار موضوع المؤتمر وذلك “لاننا سنغير النقاش العام حول الهجرة الذي اصبح مسموما” بهدف حماية المهاجرين.
وتابع “علينا ايضا تقليص سعر التحويلات المالية الى البلدان الاصلية” مبرزا ان هذا السعر يصل الى 15 في المائة من الاموال التي يكسبها المهاجرون”.
من جهة اخرى، دعا الى ادماج افضل للمهاجرين من خلال بلورة سياسات خاصة بهذه القضية. حيث انكب المشاركون في المؤتمر على مدي يومين على عدد من المواضيع تهم بالخصوص مساهمة المهاجرين في المجتمعات الاوروبية ومشاركتهم الديمقراطية وتأثيرهم على تنمية بلدانهم الاصلية.
وشارك في هذا المؤتمر برلمانيون من الدول الاعضاء في مجلس اوروبا ونظراؤهم من البلدان غير الاوروبية بجنوب المتوسط والشرق الاوسط.