أفاد مصدر مطلع أن القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحبيب المالكي، رد الهدية بأحسن منها إلى عزيز أخنوش، رئيس خزب التجمع الوطني للأحرار، بصفقة اعتراف بالجميل، على تسليم الاتحاد الاشتراكي رئاسة الغرفة الأولى للبرلمان، ودخول الحكومة.
و كشف نائب برلماني أن هدية رئيس المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي لأخنوش تمثلت في صفقة توجيه سيارات نواب الأمة حصريا نحو محطات إفريقيا، التي هي في ملكية الملياردير أخنوش، للاستفادة من حصة الدعم المخصص من البنزين لكل نائب برلماني (ما بين 1400 و4000 درهم درهم شهريا، حسب البعد عن الرباط).
وهي صفقة وصفها المصدر بـ”الغامضة” مع شركة إفريقيا غاز مع وجود شركات أخرى أقل تكلفة تقدم أثمانا أقل لجميع أنواع المحروقات.
وتساءل المصدر عن هذه الصفقة التي تتراوح ما بين 60 مليون و80 مليون سنتيم شهريا، استفادت منها شركة أفريقيا المملوكة لأخنوش هل تمت طبقا للقوانين والمقتضيات المؤطرة للصفقات العمومية أم تم التحايل عليها؟
وكان حزب الأصالة والمعاصرة أرجع بناء على توجيهات الأمين العام آنذاك، إلياس العماري، هذه البطائق الخاصة بالبنزين، خلافا لباقي النواب، وخصوصا في أحزاب العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية.
ويذكر أنها ليس المرة الأولى التي تستفيد منها شركة أخنوش من هذه الصفقة مع البرلمان، بل كان أيضا، في عهد رئاسة صديقه في الحزب الطالبي العلمي، الذي يتبجح، في الجامعة الصيفية لشبيبة حزبه بمراكش، حين قال إن حزبه يتحلى بالمسؤولية والقيم التي تخلى عنها من كان يروج لها، متسائلا عن أي قيم وأي مسؤولية يتحدث العلمي أمام فضائح تمرير الصفقات التي تخص وزراء حزبه.