أفاد العميد الإقليمي المكلف بمحاربة الإرهاب بالمكتب المركزي للتحقيقات القضائية الشرقاوي حبوب أن هناك أساتذة ومهندسين وتجار وبائعي مجوهرات من ضمن الملتحقين بداعش.
وأضاف خلال برنامج “قضايا وآراء” مساء الثلاثاء على القناة الأولى والذي خصص لموضوع الإرهاب، أن الملتحقين بداعش من المغاربة من فئات اجتماعية مختلفة ومهن متنوعة، مشيرا إلى أن الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش واستخدام الانترنيت وكذا نشر فيديوهات في اليوتيوب تظهر عناصرها في فيلات بمسابح مكنتها من استقطاب عناصر أخرى.
وقال إن الأرقام المتوفرة حاليا تشير إلى وجود 1400 مقاتل مغربي في صفوف داعش على الترابين السوري والعراقي بينهم أشخاص يحملون جنسيات لبلدان مختلفة، مفندا الأرقام التي تحدثت عن وجود 8000 مغربي بداعش.
وأشار إلى أن التهديد الإرهابي قائم، لكن ليس محدقا والبلد آمن من طنجة إلى الكويرة، مشيرا من جانب آخر إلى أنه ليس هناك تنسيق أمني مع الجزائر رغم الحدود الشاسعة مع المغرب بينما هناك تعاون مع فرنسا وإسبانيا والذي يعطي ثماره.
من جهته، أبرز محمد بنحمو رئيس المركز المغرب للدراسات الاستراتيجية تزايد الملتحقين بداعش من أوروبا ب 6000 شخص، مضيفا أنه يتواجد 2900 عنصر بصفوف داعش من السعودية و1400 من الأردن.
وذكر بنحمو أن المقاربة المغربية لمواجهة الارهاب تنبني على ثلاث ركائز أساسية الحكامة الامنية التي مكنت الاجهزة من استخلاص الدروس بعد ضربات 16 ماي، وهيكلة الحقل الديني، والتنمية البشرية.
سعيد لكحل، الباحث في الحركات الاسلامية، أكد على ان المقاربة الامنية لوحدها لا تكفي للتصدي للارهاب وإنما يحتاج الامر الى تصدي فكري لمحاصرة منابع التشدد والارهاب من دعاوى التحريض والتكفير والفتاوى المتطرفة لبعض الدعاة كالشيخ أبو النعيم .
ودعا الى التصدي للفكر والفتاوى المتشددة وتجفيف منابعه وأنسنة الفقه الاسلامي والتشبع بثقافة حقوق الانسان.
وذكر في هذا السياق بان المجلس الاعلى سبق أن أصدر فتوى لقتل المرتد مستغربا صدور هذه الفتوى من جهة رسمية.
المنشورات ذات الصلة
نونبر 19, 2024
الدخيسي: المغرب ملتزم بمناهضة التعذيب وسوء المعاملة
نونبر 15, 2024