أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، فرع تارودانت، عن تضامنها المطلق مع العمال الزراعيين المطرودين من ضيعة البورة بسبب حديثهم عن الكرامة وعن حقوق الإنسان .
ويدخل العمال والعاملات المطرودين في اعتصام مفتوح أمام ضيعة البورة، ابتداء من يوم غد الثلاثاء 03 أكتوبر 2017 من أجل استرجاع حقوقهم .
وتوصل مكتب الرابطة بتارودانت بطلب دعم ومؤازرة من العمال الزراعيين المطرودين، مؤخرا، من ضيعة البورة بسبب رفضهم للممارسات المهينة والحاطة من الكرامة، والتي تعرضوا لها منذ إعلانهم التضامن مع زميلاتهم وزملائهم المطرودين بسبب تعاطيهم للعمل النقابي بالضيعة.
وأشار بلاغ للرابطة إلى أن الضيعة التابعة لأملاك الأمير مولاي هشام، والتي تمتد على مساحة تقارب مساحة مدينة تارودانت، وتستهلك أشجارها من الفرشة المائية ما يوازي استهلاك ساكنتها، لم يلق عمالها من مدير الضيعة سوى النكران والطرد بعد أن أفنوا شبابهم في خدمة مصالح الضيعة ورعاية أشجارها ومنتوجاتها، الشيء الذي تسبب في تشريدهم وتعريض أسرهم لأزمات خانقة، بلغت حد تجويع أطفالهم وتهديد استقرار عائلاتهم .
واستغربت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت بشدة تبخيس قدر العاملات والعمال الزراعيين وهدر كرامتهم من قبل مسيري ضيعة البورة، ومساومتهم بقوتهم اليومي وبمستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
واستنكرت الظروف المزرية التي تعمل فيها العاملات والعمال الزراعيين بإقليم تارودانت، دون أدنى حماية قانونية، وفي ظل تنصل الجهات المعنية من دورها في حماية العمال .
وأدانت الأساليب الترهيبية التي ينهجها بعض أرباب الضيعات بتارودانت بمساومة العاملات والعمال بالقوت اليومي لأطفالهم من أجل ثنيهم عن حقهم في إبداء الرأي وفي حق التنظيم والدفاع عن الحقوق.