أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي صادف أمس الأحد، أن معدل الأعمار بالنسبة لمجموع الأشخاص المسنين بالمغرب بلغ 67,9 سنة، دون فرق يذكر بين الجنسين.
وأوضحت المندوبية السامية أن هذا المعدل يتوزع، حسب وسط الإقامة، إلى 69,2 سنة في الوسط الحضري و70,4 في الوسط القروي، مضيفة أن نسبة الأشخاص البالغين ما بين 60 و74 سنة تمثل 73,7 في المئة من مجموع الأشخاص المسنين البالغين 60 سنة فما فوق (62,3 في المئة في فرنسا سنة 2014).
ويبين ذلك، حسب المصدر ذاته، أن ساكنة الأشخاص المسنين في المغرب لا تزال شابة نسبيا مقارنة بنظيراتها في بلدان أخرى، و”أننا في بداية شيخوخة الساكنة”.
كما أن 50,8 في المئة من الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق سنة 2014 هن نساء، وأزيد من النصف (59,4 في المئة) يتواجدون بالوسط الحضري، تضيف المندوبية السامية التي أشارت ايضا إلى أن 92,1 في المئة من الرجال البالغين 60 سنة فما فوق متزوجون مقابل 44,5 في المئة للنساء.
وبالمقابل، فإن 50 في المئة من النساء هن أرامل، مقابل أقل من 5 في المئة لدى الرجال. فيما لاتزال 5,4 في المئة من النساء عازبات أو مطلقات مقابل 2,9 في المئة بالنسبة للرجال.
من جهة أخرى، أفادت المذكرة بأن الأشخاص المسنين يحتفظون بدورهم داخل الأسرة، إذ أن 59,7 في المئة هم أرباب أسرهم. ويتولى الرجال مهمة رب الأسرة (91,6 في المئة) أكثر من النساء (28,8 في المئة).
كما يعيش هؤلاء الأشخاص غالبا (54,4 في المئة) داخل أسر تتكون من خمسة أفراد فأكثر، ونادرا ما يعيشون فرادى، بنسبة 7,8 في المئة لدى النساء مقابل 2,9 في المئة للرجال.
وذكرت المندوبية السامية أن المجتمع الدولي يحتفل، في الفاتح أكتوبر من كل سنة، باليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي يعد فرصة للوقوف على أوضاعهم، وحقوقهم، واحتياجاتهم.
واختارت منظومة الأمم المتحدة كموضوع لهذه السنة “الخطى نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع”.