يتشكل في عرض المحيط الأطلسي إعصار يدعى “أوفيلايا”، وحسب مواقع مختصة في علوم الأرصاد الجوية والطقس، فإن المثير في تشكل هذا الإعصار، هو توجهه نحو شرق الأطلسي، عوض غربه، كما هو معتاد غالبا.
وحسب الموقع المتخصص “جيو إرث”، فإن هناك احتمالان لمسار إعصار “أوفيلا”، إما التوجه شمالا صوب السواحل البرتغالية والإسبانية، وإما أن يقصد السواحل المغربية، خاصة تلك الممتدة من القنيطرة إلى الجديدة، بحلول يوم الجمعة المقبل.
وقال الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، إن السيناريوهات والاحتمالات تبقى طاغية دوما عند تشكل أي نواة إعصار في قلب المحيط، وأوضح في تصريح ليومية “آخر ساعة”، إن هناك عدة سيناريوهات لتشكل الأعاصير، فهي تتولد في الخليج الإفريقي، عن طريق عواصف رعدية في السينغال وغينيا الاستوائية، ثم من بعد تخرج نحو الأطلسي لتكون بداية انطلاقها.
وحسب يومية “آخر ساعة” فإن هناك إمكانيتان: أن يستقر الإعصار في الخطوط الاستوائية، وهي منطقة معروفة بأن الحرارة فيها تتجاوز 28 درجة مائوية، مما يولد لديه طاقة كبيرة نتيجة الضغط، وبخار الماء . ويضيف يوعابد “في هذه الحالة يكون أمامه مساران إما التوجه نحو الشمال الغربي للأطلسي، هناك حيث يوجد جو بارد، مما يمنعه من التحول إلى إعصار، ويكون عبارة عن منخفض استوائي، وتكون حدته أقل، ليحمل فقط الأمطار والرياح، لكن دون وجود لدوامات إعصار كما هو الشأن مثلا مع “إيرما”، وإما أن يتجه شرق الأطلسي، وهناك يجد جوا نوعا ما ساخنا، مما يسمح له بتكوين أعاصير مدمرة، حسب درجة خطورتها.
وختم يوعابد بالقول “إلى حدود اللحظة، فأوفيليا” مجرد منخفض استوائي، لكن بالمقابل هناك إعصار “نواه” الذي من المحتمل أن يتحول إلى إعصار مع حلول متم اليوم الأربعاء، لكنه سيبقى في عرض الأطلسي، وبالتالي فإن لا وجود لأي تهديد، حتى هذه اللحظة، للسواحل المغربية.