قالت المحامية أسماء الوديع، عن هيئة الدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة والريف، إنها وهي بصدد إنهاء زيارتها، صباح هذا اليوم (أمس الخميس) للمعتقلين على خلفية حراك الريف، حمّلها ربيع الأبلق، بحضور زميلها العلمي صباح، أمانة لأوصلها إليكم وإليكن …
وكتبت متابعة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “كان صوته متهدجا ونبراته تحمل أكثر من معنى وهو يقول لي :
بلغيهم أن الهدف لم يكن أن نسبب كل هذا الألم و هذه المعاناة لأسرنا وعائلاتنا، لم نكن نرغب في تحميل أمهاتنا و أخواتنا مزيدا من العذاب.. أعتذر من أخي عبد اللطيف، الذي ارتفع ضغطه إلى درجات مقلقة وأعتذر من أمي التي شربت كأس المرارة وذاقت طعم الخوف والترقب… أقبل يد السيدة عالية أم نبيل، التي أصيبت بانهيار إثر كلمة ابنها في قاعة المحكمة ونقلت على إثرها للمستشفى، أعتذر من السيدة أم محمد جلول، التي أصيبت باكتئاب حاد، نتيجة الإضراب عن الطعام الذي خضناه جميعا، لأجل الكرامة والحرية… أناشد باقي الأمهات وكل العائلات بأن يغفروا لنا كل ما سببناه لهم من ألم، فلم يكن القصد… كما أننا لم نكن نرغب في زرع الرعب بين أبناء هذا الوطن بل كان هدفنا بناء الاستقرار و جلب الكرامة… فليعذرونا جميعا .
“بلغي سلامي وشكري، يقول ربيع، حسب الوديع، لرجال ونساء الصحافة الحرة، بلغي شكري وامتناني للأستاذة فاطمة الإفريقي على رسالتها الراقية و لكل من ساندنا في هذه المحنة…. وإلى الأستاذ عبد اللطيف الصحفي بجريدة أخر ساعة .
هيئة الدفاع تستحق مني جزيل الشكر و العرفان و كذا كل الجمعيات الحقوقية…. وللجنة الدعم التي ما فتئت تقدم الدعم والسند أنحني وأنزع القبعة ..
اللهم إني قد بلّغت اللهم فاشهد !”.