صنفت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، فيروس السل بأنه “القاتل المعدي الأكبر في العالم لعام 2016” وذلك رغم الجهود العالمية لمكافحته والتي أنقذت نحو 53 مليون شخص من الاصابة فيه.
جاء ذلك في تقرير (السل العالمي لعام 2017) الذي أشار إلى وقوع 7ر1 مليون حالة وفاة مرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات للفيروس ما يؤشر الى وجود حاجة ملحة لزيادة الالتزام السياسي بالقضاء على مرض السل.
وأشار التقرير الى ظهور ما يقارب 4ر10 مليون حالة إصابة جديدة بالسل في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي أغلبها وبواقع 64 بالمئة في الهند، تليها إندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أن الإجراءات والاستثمارات التي تتبعها الحكومات لا تتطابق مع الخطاب السياسي الداعي الى القضاء على وباء السل بحلول عام 2030.
ودعا غيبريسوس الى ضرورة وضع نهج ديناميكي وعالمي ومتعدد القطاعات لا سيما أن هناك فرصا كبيرة للمضي قدما عبر أول مؤتمر وزاري عالمي لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على السل سوف تستضيفه العاصمة الروسية موسكو هذا العام يليه الاجتماع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن السل في عام 2018.
وطالب التقرير بضرورة العمل الفوري نحو التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية فضلا عن احداث طفرة في مجال البحوث والابتكارات عبر توفير التمويل اللازم والضروري لها.
وأكد التقرير أن “كل تلك المطالب حاسمة لتمكين الوصول إلى الرعاية الصحية التي تركز على المرضى بأعلى المعايير للجميع لا سيما بين الشرائح الأكثر فقرا وحرمانا”.
من جانبه، قال مدير برنامج منظمة الصحة العالمية العالمي للسل ماريو رافيغليون، “إن العدد الهائل من الوفيات والمعاناة يتحدث عن نفسه حيث لا يخطو العالم خطوات لمكافحة السل بسرعة كافية”.