أفاد مصدر من التقدم والاشتراكية أن القصر من خلال مستشار ملكي هاتف خالد الناصيري بدل اسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الحزب، كالعادة، أو نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، من أجل إبلاغه أن الملك محمد السا دس لا يرى مانعا في استمرار التقدم والاشتراكية في المشاركة في الحكومة.
واعتبر قياديون في الحزب الاتصال بالناصيري بدل العلوي أو بنعبد الله رسالة إلى الاثنين، نتيجة مزايدتهما ودعوتهما إلى الخروج إلى المعارضة، بعد الغضبة الملكية على وزراء من الحزب، بمن فيهم الأمين العام للحزب بنعبد الله.
وكان حزب التقدم والاشتراكية عقد اجتماعا مطولا، لمناقشة تداعيات إعفاء وزيري الحزب لكل من نبيل بنعبد الله والحسين الوردي، وعدم إسناد أي منصب رسمي لأمين الصبيحي، وجه خلاله إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الحزب رسالة إلى المكتب السياسي، تولى الأمين العام نبيل بنعبد الله قراءتها خلال الاجتماع، عبر فيها عن موقف أعلى هيئة استشارية في الحزب من هذه التطورات، وحث فيها القيادة على اتخاذ قرار الخروج إلى المعارضة.
وسبق لنبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، أن أكد في تصريحات صحة هذه الرسالة التي تدعو الحزب للخروج إلى المعارضة، والأمر نفسه أكده اسماعيل العلوي، قائلا “الرسالة تحمل إشارة إلى احتمال الخروج إلى المعارضة”.
وكانت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية قررت استمرار الحزب في المساهمة في الحكومة الحالية ، في ما اعتبرته، “استجابة للطلب السامي الموجه إليها”، في إشارة إلى الاتصال الهاتفي.