تعرضت الطالبة المغربية ياسمين ووالدها الصحافي الشهير جمال براوي لعملية سطو أدبية من طرف شركة إنتاج فرنسية، بعدما اعتمدت كتابا لجمال براوي حول ياسمين الفتاة ذات الثلاثي الصبغي، التي تمكنت من نيل شهادة الباكالوريا شعبة اقتصاد بميزة حسن، في سابقة نادرة على الصعيد العالمي، دون أن تشير إليها من قريب أو بعيد، ليقدم العمل الفتاة الخارقة على أنها فرنسية، وليست مغربية.
وخلف عرض الفيلم التلفزي على القناة الفرنسية الأولى “تي إف 1” حول حياة ياسمين، إحباطا وإحساسا بالظلم لدى أسرتها، وقال جمال براوي في تصريح لموقع “إحاطة” “إنه أحس بظلم كبير، عندما لم تكلف الجهة المنتجة حتى ذكر الكتاب، ولا الإشارة إلى أن شخصية الفيلم تحكي حياة ياسمين الفتاة المغربية.. لم يسرقوا كتابي فقط، بل سرقوا حياتي، لأن الكتاب يحكي فصولا من المعارك والتحديات التي رفعناها جميعا مع ياسمين، سرقوا حياتي وحياة ياسمين، وسوقوا لها كسلعة تثير المشاعر الإنسانية، لهذا فإن دار نشر الكتاب قررت رفع دعوى قضائية على أصحاب الشريط التلفزي”.
https://www.youtube.com/watch?v=2qBj1-CSBtE
ودخلت ياسمين براوي التاريخ عندما نالت شهادة الباكالوريا سنة 2014 بميزة حسن متحدية إعاقتها بمتلازمة داون أو الثلاثي الصبغي، وهو ما أهلها إلى نيل وسام ملكي في العام ذاته، ولم يسبق لشخص يعاني من هاته الإعاقة أن حقق هذا الإنجاز، وهو ما جعل قصة ياسمين تجتاز الحدود.
وألف والدها الصحافي الشهير جمال براوي كتابا حول معركته ووالدتها مع ياسمين، التي اعتبراها شخصا طبيعيا، واستثمرا فيها كل جهدهما، في غياب أي مساندة خارجية.
وقال براوي لموقع إحاطة إن معركته اليوم ليست هي الحصول على تعويض من الشركة المنتجة بقدر أنها معركة تتعلق بضورة الانفتاح على الأشخاص الثلاثي الصبغي، والتعامل معهم كالباقين، خاصة في المدارس التعليمية، ويدافع براوي على حق هؤلاء في الولوج إلى التعليم العادي رفقة الأطفال العاديين.
https://www.youtube.com/watch?v=iLlAtBCCEjw
