قدمت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، التجربة المغربية في دعم المرأة وتحسين وضعيتها في المجتمع. وأشارت، قبل ذلك في كلمتها بمنتدى مجموعة (G7) من أجل الحوار مع المرأة، إلى الوضعية التي تعيش في ظلها المرأة في مختلف بقاع العالم. وتمحور المنتدى الذي احتضنته العاصمة الألمانية في 16 و17 شتنبر الجاري، حول أربع مواضيع أساسية تتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة، واستقلاليتها الاقتصادية، والمرأة والصحة، والفرص الجديدة للنساء في العالم الرقمي.
وأكدت مريم بنصالح، بهذا الصدد، أن المرأة تعتبر أقل حظا من الرجل في ما يتعلق بالولوج إلى تكنولوجيات الاتصال الحديثة، مشيرة، استنادا إلى معطيات منظمة الأمم المتحدة للتنمية، إلى أن 95 في من فرص الشغل، حاليا، تتطلب مؤهلات تكنولوجية. وأفادت أن هناك فرقا شاسعا في العالم بين الرجال والنساء في ما يتعلق بالولوج إلى شبكة الأنترنيت، إذ أن عدد النساء يقل بحوالي 200 مليون امرأة عن عدد الرجال الذين يتمكنون من الولوج إلى الشبكة. كما أن النساء أقل تجهيزا من الرجال بنسبة 30 في المائة.
وتطرقت بنصالح إلى وضعية المرأة بالمغرب والتجربة المغربية في مجال إنعاش المرأة ومواكبتها من أجل الاندماج بشكل أكبر في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى الانجازات المحققة لفائدة المرأة المغربية، مبرزة دور التكنولوجيات الرقمية في البروز الاقتصادي للمرأة. وقددمت مجموعة من التجارب النسائية التي تمكنت من خلالها المرأة من إثبات موقعها في النسيج الاقتصادي، على غرار صناعة الأركان، التي تسهر المرأة على كل جوانبها من الإنتاج إلى التسويق والتدبير، وأكدت الدور الفعال الذي لعبته تكنولوجية الاتصال في هذا المجال. واعتبرت أن العالم الرقمي يمكنه أن يساهم في بروز نساء مقاولات ناجحات، حيث سيمكنهن من الولوج بشكل أيسر إلى المعلومة.