كشفت هدى السكاكي، زوجة الحبيب الحنودي، المعتقل بالسجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة)، أن زوجها، باسمه وباسم جميع معتقلين الجناح 6، أكد أن البيان الذي صدر، قبل يومين، هو من إصدار المعتقلين، و”تمت صياغته على شكل فيديو، بصوت فتاة، لتعذر قراءته بصوت ناصر (الزفزافي)، نظرا للظروف التي يعيشونها، والحصار الأخير عنهم على اثر تسريبات الأوديوهات الأخيرة له، وهو مناسبة لإعطاء المرأة الريفية مكانتها اللائقة داخل المجتمع، والتنويه بدورها الفعال في الحراك الشعبي السلمي بالريف، وكذلك استغلالا لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة”.
وقالت السكاكي، في تدوينتين على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، “تطرق زوجي الحبيب الحنودي، وباسم جميع معتقلين الجناح 6 لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بالإشاعات التي تطال بعض أفراد هيئة الدفاع، وتمس مصداقيتهم، وعن سبب تخليهم عن المحاميين زيان وشارية، فهم يقولون لكم أن السبب كان هو تمادي الأخيرين بترويج الأكاذيب، والمغالطات باسمهم، وقولوهم ما لم يقولوا، والضغط الذي تحدثا عنه على المعتقلين كذب، فقد كان من نسج خيالهم، فالمعتقلون لم ولا يتعرضون لأي ضغط من أي طرف، الضغط الذي يتعرضون له داخل السجن هو محاولة منعهم من عدم إيصال أي رأي إلى الخارج للجماهير، ما عادا هذا فكل ما صرح به زيان وشارية مجرد أكاذيب وبهتان عنهم يريدون جرهم بها الى متاهات خطيرة وخلط للأوراق لتصفية حساباتهم أو تحقيق ما كانوا يصبون اليه”.
وبخصوص باقي المحامين قال الحبيب الحنودي، استنادا إلى تدوينة زوجته، “إننا نتعامل معهم انطلاقا من صفتهم المهنية كمحامين وليس بصفتهم الشخصية والسياسية”، متابعا “هناك العديد من هيئة الدفاع لهم انتماءات سياسية مختلفة كالعدل والاحسان، والطليعة، وكذلك حزب البام يقومون بعمل جبار، ومرافعات تفوق المستوى، بكل شفافية ومصداقية، ويدافعون عنهم بكل قوة”.
أما بخصوص الأستاذ عبد اللطيف وهبي قال الحنودي “إنه يقوم بدوره كمحام، يلتزم بمهنته، وأخلاقيتها، فهو يقوم بمرافعات قوية داخل المحكمة، يتناول موضوع المعتقلين، والدفاع عن قضيتهم، ولا يتجاوز ذلك إلى أي اتجاه آخر أو أهداف خارج عن هذا النطاق”.
وأوضح أنه “إذا ما تم التعامل مع هيئة الدفاع حسب انتماءاتهم السياسية، والتي لا شأن لهم بها، لأنها تبقى من خصوصيات الشخص، فإنهم سيضطرون إلى التخلي عن جميع المحامين الذين يترافعون عنهم، وضرب مجهوداتهم الكبيرة عرض الحائط، في الوقت الذي يجب تقديم الشكر الجزيل لهم، والتشييد بمجهوداتهم القيمة، داخل قاعة المحكمة، التي سجلها تاريخ الريف، كذلك شكرهم على مواكبتهم المستمرة لهم من خلال تفقدهم داخل السجن والتخابر معهم عن أي مستجدات تهم قضيتهم محاولين بذلك المشاركة بجدية وتفان في حل قضية معتقلي حراك الريف”.