شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على قطاع غزة، اليوم السبت، ردا على صواريخ أطلقت من القطاع وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اثنين من عناصرها قتلا في القصف.
وأطلق نشطاء فلسطينيون ثلاثة صواريخ على الأقل أمس الجمعة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس وباتجاه بلدات إسرائيلية.
وكانت فصائل فلسطينية أعلنت يوم أمس “يوم غضب” للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته “استهدفت أربع منشآت تابعة لتنظيم حماس الإرهابي في قطاع غزة: موقعين لصنع السلاح ومخزنا للأسلحة ومجمعا عسكريا”.
وأكد مصدر بحركة المقاومة الإسلامية حماس أن الاثنين اللذين قتلا في الضربات الجوية من عناصرها وحثت الفلسطينيين على مواصلة المواجهة مع القوات الإسرائيلية.
وكان فلسطينيان آخران قد قتلا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة أمس الجمعة وأصيب العشرات هناك وفي الضفة الغربية أثناء الاحتجاجات.
ونظم الآلاف في دول عربية ومسلمة احتجاجات أمس تعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين وعن الغضب من تحول ترامب عن سياسة أمريكية دامت عقودا.
وأغضب إعلان ترامب يوم الأربعاء العالم العربي كما أثار استياء الحلفاء الغربيين. ويمثل وضع مدينة القدس أحد أكبر العقبات في أي اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أعوام طويلة.
وتعتبر إسرائيل المدينة بالكامل عاصمتها. ويريد الفلسطينيون جزءها الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتعتبر معظم الدول القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل في حرب عام 1967 أرضا محتلة. وهي تشمل المدينة القديمة ومواقع مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث.
وعلى مدى عقود امتنعت واشنطن مثل غالبية دول المجتمع الدولي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقالت إن وضعها ينبغي أن يتحدد في إطار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وترى إدارة ترامب أن عملية السلام في النزع الأخير وأن هناك حاجة للتخلص من سياسات عفا عليها الزمن ليتسنى تحقيق تقدم.
وقال ترامب أيضا إنه سيفي بوعده الانتخابي وسيبدأ عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث لا توجد حاليا سفارة لأي دولة