تخطط القيادة الجديدة لحزب العدالة والتنمية، بقيادة سعد الدين العثماني، لتصفية تركة الأمين العام السابق، عبد الإله بن كيران، خاصة الكتائب، التي سخرت من أجل مهاجمة ما بات يعرف بـ”تيار الوزراء”، عبر اقتلاعها من الجذور، بتجديد المكاتب المحلية، والإقليمية، والجهوية، كما تقرر في اجتماع الأمانة العامة للحزب، أمس الخميس.
ورغم أن الأمانة لحزب العدالة والتنمية، حسب بلاغ صادر عن اجتماع، أمس، وهو أول اجتماع لها بعد المؤتمر الوطني الثامن، برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، قررت تكليف لجنة بإعداد مشروع منهجية لتدبير الحوار الوطني، وتعزيز التواصل الداخلي والتأطير الخارجي، أشارت مصادر إلى أن الحرب التي شنتها الكتائب على قادة الحزب، واستهدفت أشخاصا بعينهم، بتحريض من عبد العالي حامي الدين، وآمنة ماء العينين، لم تكن حربا بريئة، ولن تمر دون حساب، كان أولها تكوين أمانة عامة منسجمة، بإقصاء الأصوات النساج، والتي كانت تدافع عن ولاية ثالثة لابن كيران، بطرق تحريضية، وتويه سمعة المعارضين.
وأضافت المصادر أن قررت الأمانة العامة للحزب قرار مواصلة مدارسة عدد من القضايا التنظيمية ذات الصلة بالإعداد لدورة المجلس الوطني المقبلة، وعقد المؤتمرات المجالية ومراجعة اللائحة الداخلية للأمانة العامة، يدخل في إطار تصفية تركة تيار “الولاية الثالثة”، الذين شهروا بوزراء الحزب في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت المصادر أن بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى أنها خلصت إلى التأكيد على “ضرورة العمل بنفَسٍ مستقبلي بحشد كل كفاءات وطاقات الحزب بغناها وتنوعها من أجل مواصلة بناء الحزب وتفعيل توجهات المرحلة المقبلة كما أقرها المؤتمر”، مجرد طمأنة لتيار “ولاية ثالثة”، في انتظار اقتلاعهم من الجذور تدريجيا، و”ديمقراطيا” عبر الانتخابات.