نظمت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، يوما للتدارس والتفكير، من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة وموجهة نحو المستقبل، إذ خلصت أشغال هذا اليوم الدراسي، إلى اتخاذ قرار مهم، بتركيب، في مرحلة أولية محطات شحن خاصة بالسيارات الكهربائية خلال الربع الأول من عام 2018، على محور طنجة – أكادير، ليتسنى للشركة الوطنية للطرق السيارة، التموقع وخلق الظروف المواتية للتنقل الكهربائي بالمغرب.
وأفادت يومية “أخبار اليوم”، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ستوسع هذا المشروع ليشمل بقية الشبكة، تدريجيا، وفقا لجدول زمني، سيعد بشراكة مع جميع الأطراف المعنية، مشيرة إلى أن اليوم الدراسي، جمع ممثلين عن معهد الأبحاث حول الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، وجميع الشركات النفطية الموجودة على مستوى باحات الخدمة على محاور الطرق السيارة، إضافة إلى أهم موردي معدات شحن السيارات الكهربائية.
وكانت الشركة الوطنية للطرق السيارة أعلنت، في بلاغ لها، في منتصف ماي الماضي، أنها وقعت، على اتفاقية مع معهد البحث حول الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وشركة شنايدر إليكتريك، تلتزم من خلالها بإنشاء مشروع التنقل الكهربائي بالمغرب.
وتنص الاتفاقية، حسب البلاغ ذاته، على وضع المراحل الأولى لمشروع خدمات وبنيات تحتية من أجل التنقل الكهربائي “SIME”، وستعمل على تركيب 37 محطة شحن “إيفي لينك سيتي” متاحة ومرئية بالنسبة لمستعملي الطريق السيار من أجل الاختبار، وذلك في أفق تعميمها على الصعيد الوطني.
وستلتزم الشركة الوطنية للطرق السيارة، وفق الاتفاقية ذاتها، من خلال 3 محاور كبرى، تهم تبني حلول تكنولوجية وممارسات للتدبير التي تضاعف من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاستثمارات الطرقية، وتحسين حركة السير من أجل التقليص من انبعاث الكاربون في الطرق، وتطوير حلول شبكة كهربائية ذكية من أجل تدبير أفضل للموارد الطاقية.
وستتيح الاتفاقية، التي تنص على تسليم شنايدر إلكتريك، لفائدة المغرب 37 محطة شحن، للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تحقيق مساعيها من أجل التنقل الكهربائي بوضع محطات الشحن هاته رهن إشارة مستعملي الطريق السيار، وبتأمين سلامتها، وبالمساهمة في أعمال البحث والتطوير في إطار المشروع سالف الذكر مع معهد البحث حول الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.