التقدم والاشتراكيـة يطالب بالارتقاء بتدبير الشأن المحلي للدار البيضاء

أفادت لجنة تتبع قضايا الشأن المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالدار البيضاء أن النهوض بقطاع النقل الحضري، والتجاوب مع أسئلة وانتظارات السكان من خدماته، وما يستوجبه ذلك من أجوبة وعمل جـدي للنهوض بوضعيته، وأن مواجهة الإشكالات والنقائص الأخـرى التي يشتكي منها سكان العاصمة الاقتصادية، في أكثر من قطاع، تتطلب بالضرورة الارتقاء بالتدبير الديمقراطي للشأن المحلي، وبما ينسجم مع التحولات السياسية والاوراش الإصــلاحية، وعلى أساس برامج عمل مدققة وأهداف محـددة تحظى بدعم السكان وبانخراطهم في المقـاربة التشاركية وفي تنزيل وتفعيل خيار الجهوية المتقدمة .
وأشارت اللجنة، في ورقة للحزب، إلى أنه بعد الاتفاقية التي أبرمها المغرب مع شـركة صينية لتصنيـع السيارات والقطارات والحافلات الكهربائية، تتحدث الأخبار عـن بـدء الاتصـلات بين الشركة المذكورة ومسؤولين منتخبين بالدار البيضاء. وتفيد المصادر الإعلامية بأن موضوع هذه الاتصالات يتعلق بإنشاء خطوط للمترو المعلق المعروف بـ ( المونوراي) .
لم يفت اللجة التذكير ان مشروع الترام المعلق سبق وأن تـم التخلي عـنه، قبل سنوات، بعد أن قيل إن الدراسات التي أنجزت تثبت عدم ملاءمته للعاصمة الاقتصادية . كما تأتي هذه الأخبار في فترة تشرف فيه أشغال إنجاز الخط الثاني للترام الارضي بالدار البيضاء على نهايتها. هـذا ، علما بأن الترامواي الحالي، رغم اهميته، لم يحل مشكل النقل الحضري الذي ماتزال الساكنة البيضاوية تعاني الأمرين من ضعفه ورداءته، بل إن بعض وسائل النقل، من حافلات وطاكسيات، أقرب ما تكون الى ( متلاشيات متحركة ) لا تتوفر فيها ادني شـروط السلامة ولا اي اعتبار للكرامة الانسانية .
وأوضحت اللجنة الحزبية أن مشاكل الدار البيضاء لا تختزل في تردي مستوى النقل الحضري، فهناك العديد من المشاكل والمظاهر الاخـرى التي يصطدم بها المواطن في مختلف الاحياء والشوارع والفضاءات العامة. ومن ذلك مشاكل الأمــن، وتدهور البيئة الحضرية، والفوضى الصارخة والبشعة الحاصلة في استعمال المجال واحتلال الملك العمــومي ، وقــد تأكـد مؤخرا ان السلطات في بعض مناطق المدينة اضحت عاجزة تماما عن (تحرير) الملك العمومي .
أما قـطاع النظافـة وجمع القمامة فهو قطاع خضع لكل (التجارب)، ولم ينفع فيه لا التدبير المفوض ولا شعاراته البراقة. وبعد فسخ العقدة مع الشركة المدبرة لــه، فالأمل الآن معقود على التجربة الجديدة التي عليها ان تسارع بالعمل الملموس على تجاوز وضعية الازمة الضارة بالسكان وبسمعة المدين . كما يتوجب معالجة الظواهر والمشاكل السلبية الأخرى ومنها الاكتظاظ الطــرقي الخانـق، ومشكل البنايات الآيلة للسقـوط …

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة