انتفضت إدارة مختبر “أطلس فارم” لتصنيع الأدوية، في وجه سوق أسبوعي، تسبب في شل حركة الإنتاج بالمصنع، وساهم في تلوث محيطه، حيث وجهت الإدارة مراسلة إلى عامل إقليم برشيد في هذا الشأن، يتوفر موقع “إحاطة” على نسخة منها، نددت من خلالها بتحويل محيط المختبر إلى مكب للنفايات، بما يهدد السلامة البيئية للتصنيع.
وأكد مسؤولو المصنع، أن التداعيات السلبية للسوق الأسبوعي على النشاط، أصبحت تهدد المستقبل التجاري للمصنع، الذي استقبل خلال الفترة بين 7 شتنبر الجاري و18 منه، لجنة افتحاص أوروبية، من أجل الوقوف على متانة وجودة تجهيزات المصنع، للحصول على الرخصة الضرورية لتصدير أدويته، إلا أن هذه الفرصة اصطدمت بواقع السوق، الذي ساهم تلوث محيطه، في إعطاء الانطباع بعدم مطابقة المختبر لمعايير الجودة المطلوبة.
ونددت إدارة الشركة بإفساح المجال لتنظيم سوق أسبوعي في منطقة صناعية، يفترض أنها مخصصة لاستقبال أنشطة التصنيع فقط، إذ تفاجئ مسؤولو الشركة باتساع نشاط السوق الأسبوعي، الذي بلغ ذروة النشاط خلال عيد الأضحى، فارتفع عدد شاحنات نقل الأكباش، التي لم تجد مكانا للركن أفضل من بوابات المختبر، إلى جانب تحول السوق إلى مكب كبير للنفايات، ما يرفع هامش المخاطر، ويعقد ظروف تصنيع الأدوية، علما أن هذا النوع من الصناعات يكتسي جانبا مهما من الحساسية.
وكانت المجموعة الأم “تيكنيميد” البرتغالية، أطلقت في 2012، أشغال بناء وحدة لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان بالمنطقة الصناعية ببرشيد، ستعمل على إنتاج أدوية موجهة للسوق المغربية وللتصدير، بكلفة استثمارية تناهز 15 مليون أورو على مدى 3 سنوات.