أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب أن مناصب الشغل التي تم إحداثها، في ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، لم تتجاوز 38 ألف منصب شغل. وأوضح أن الأنشطة الاقتصادية في المدن أحدثت 72 ألف منصب، في حين تم فقدان ما لا يقل عن 34 ألف منصب شغل في العالم القروي. وتوقع الجواهري،خلال ندوة صحافية، أعقبت اجتماع المجلس الإداري للبنك المركزي، أن يصل معدل النمو مع متم السنة الجارية إلى 4.6 في المائة، مع متم السنة الجارية، وارجع ذلك إلى تحسن الأنشطة الفلاحية.
بالمقابل أكد الجواهري تراجع وتيرة نمو الأنشطة غير الفلاحية، حيث لم يتجاوز معدل نموها 3.3 في المائة. وتشير توقعات خبراء بنك المغرب أن معدل النمو، خلال السنة المقبلة، لن يتجاوز 2.4 في المائة، وأن يستقر معدل الأنشطة غير الفلاحية في حدود 3.3 في المائة.
وتفيد المعطيات التي قدمها والي بنك المغرب، في ما يتعلق بالحسابات الخارجية، أن عجز الميزان التجاري تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 20.4 في المائة. وأرجع الجواهري هذا الإنجاز إلى انخفاض الفاتورة الطاقية بنسبة الثلث، مقارنة بالسنة الماضية، كما ساهم الأداء الجيد لصادرات السيارات في تقليص مستوى العجز، إضافة إلى انتعاش مبيعات الفوسفاط ومشتقاته. وتحسنت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 5.5 في المائة. وتوقع البنك المركزي أن يصل عجز الحساب الجاري إلى 2.8 في المائة، وذلك بناء على متوسط سعر برميل النفط في حدود 57.5 دولارا للبرميل وهبات خليجية في حدود 6 ملايير درهم.