أكد محمد بوسعيد، وزير الإقتصاد و المالية، اليوم بالرباط، على أهمية تراجع العجز الحاصل في الميزانية، و الذي يفسره حسب قول الوزير، المسار المتخذ في إطار إعادة التوازن الماكرواقتصادي، مشيرا إلى نتائج سنة 2017، التي إعتبرها سنة خير على المملكة المغربية، بفضل حجم الإنجازات المحققة خلالها، بعد تسجيل نسبة نمو ناهزت 46 بالمئة، بالإضافة إلى تقليص العجز المتوقع إلى 3,5بالمئة، كما نوه بسياسة التحكم في الدين، التي أعطت إشارة إيجابية من خلال تسجيل تراجع مهم ، يبرز نجاعة هذه الإستراتيجية.
وفي نفس الموضوع، أعطى الوزير، أرقاما تفسر التحسن الحاصل في نسبة الصادرات في مقارنتها مع الواردات، حيث سجلت الصادرات المغربية ارتفاع بنسبة 9,3 بالمئة، بينما تراجعت الواردات بنسبة6,3 بالمئة، و بالرغم من هذا التطور لم يخفي الوزير ، العجز الذي عرفه هيكل الميزان التجاري، كما أبدى إرتياحه، من الرقم المهم و الأول من نوعه في حجم النفقات الإستثمارية للميزانية، الذي سجل 79 بالمئة.
و اختتم حديثه، بالإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس في الحرص على هذه الإصلاحات الكبرى في المجال الإقتصادي، والتي ما لبتت أن أعطت أكلها، و هذا ما يجعل بلادنا تحقق نتائج إيجابية في مجال الماكرواقتصادية.