يواصل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله فرض خطته “التنظيمية”، في أفق المؤتمر الوطني العاشر للحزب، عبر ضبط كل الخيوط للظفر بولاية ثالثة على رأسي الحزب، الذي حوله من حزب الأطر إلى حزب انتخابي يضم مجموعة الكائنات الانتخابية التي طافت وجالت على جميع الأحزاب.
وأفاد مصدر حزبي أن نبيل بنعبد الله، بعدما شعار خطة “تجذر”، وطالما أوصى بتنزيل هذه الخطة على أرض الواقع، وذلك قبل الغضبة الملكية، من أجل تجذر الحزب في أوساط الشعب، تحول هذا الشعار إلى شعار تجذر نبيل بنعبد الله في الأمانة العامة، وسقط عن توسع وتنوع قاعدة وقيادة التقدم والاشتراكية، الذي كان يزخر بالأطر وينعت بحزب الأطر.
سياسة نبيل بنعبد قد تعصف به من على رأس الأمانة العامة، خاصة أن أشخاصا، كانوا، إلى أمد قريب، جد مقربين منه، بل كانوا من مهندسي التنظيم، وصانعي خريطة المؤتمر الوطني السابق، الذي أوصله إلى الأمانة العامة لولاية ثانية، أصبحوا من معارضيه، الذين يخططون لإسقاطه.
وأشار المصدر إلى مخطط بنعبد الله، وبعد أن أغرق المؤتمر السابق، ووسع اللجنة المركزية، حتة أصبحت أضعاف أضعاف مثيلتها للحزب الشيوعي الصيني، يتجه، من خلال مقرر تنظيمي، إلى تقليص عدد المؤتمرين من 2500 مؤتمر ومؤتمرة إلى أقل من النصف (ألف مؤتمر ومؤتمرة)، وهو ما يقصي حتى أعضاء اللجنة المركزية الحالية الذين يتجاوز عددهم 1200، والمنتخبين في مؤتمر وطني، والمفروض أن يكونوا مؤتمرين بالصفة، لتقديم الحساب أمام المؤتمر.
وأضاف المصدر إلى أن المقرر التنظيمي سيقلص عدد أعضاء اللجنة المركزية أربع مرات، من ألف و200 عضو إلى 300 عضو.
وأكد المصدر أن المؤتمرين سيكونون من الموالين لنبيل بنعبد الله من كتاب الأقاليم وبرلمانيين.
وأشار المصدر إلى أن المقرر التنظيمي خضع لهندسة خاصة، تدفع بنبيل للعودة إلى الأمانة العامة، خاصة بعد ظهور أصوات معارضة له بعد الغضبة الملكية، وسوء تدبيره للحزب.