يبدو أن سنة 2018 تكرس نفسها لتكون عام الانتفاضة ضد التحرش الجنسي. فبعدما اهتزت “هوليود” على وقع سقوط نجومها في شرك فضائح، سواء كانوا مخرجين أو منتجين أو ممثلين، انتقل الأمر إلى الكشف عن وجود ضحايا تحرش جنسي واغتصاب في أقدس مكان عند المسملمين، فكيف بدأت حكايات بوح مسلمات يقلن إنهن تعرضن للتحرش في مكة أو في المدينة، عند قيامهن بالحج أو العمرة؟
أول من حطم “طابو” التحرش في أماكن مقدسة لدى المسلمين، كانت صحافية مصرية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدعى منى الطحاوي، عندما أطلقت في 5 فبراير هاشتاغ “موسكي مي تو”، كشفت فيه من خلال أولى تغريدة لها، عن تعرضها لاعتداء جنسي عندما كانت تؤدي فريضة الحج سنة 1982، ولم يكن عمرها يتجاوز حينها الـ15 عاما، ومما كتبت الصحافية المصرية، إنها قررت كسر حاجز الصمت، حتى تشجع نساء أخريات تعرضن للاغتصاب أو التحرش خلال زيارتهن الدينية إلى بلاد الحرمين.
ونجح الهاشتاغ في جذب أكثر من 6 آلاف متفاعل، إذ كشفت تدوينات أخرى عن حالات اعتداء وتحرش جنسي في المدينة أو في مكة، وأجمعت جميع المتحدثات أنهن فاتحن أسرهن في الموضوع بمجرد تعرضهن للاعتداءات، فكان جواب أهاليهن هو نسيان الأمر وعدم الحديث عنه.
من جهة ثانية تعرضت النساء اللواتي تحدثن عن تجارب مريرة في التحرش بأماكن إسلامية مقدسة، إلى هجومات كثيرة من طرف رواد تويتر”، واتهمت بعضهن بالكفر، ونعتن بأنهم عميلات يردن تشويه الإسلام وأماكنه المقدسة.