وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في ظل استمرار أجواء التوتر بين مكونات الأغلبية الحكومية، دعوة إلى باقي زعماء أحزاب التحالف الحكومي، من أجل توقيع ميثاق الأغلبية، اليوم الاثنين، ابتداء من الساعة السادسة بمركز استقبال الندوات التابع لوزارة التجهيز بحي الرياض.
وأضافت يومية الأخبار، في عدد اليوم الاثنين 19 فبراير، أن دعوة العثماني إلى توقيع ميثاق الأغلبية، تأتي بعدما كان مقررا يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد حدة التراشق الكلامي بين زعماء الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، منذ التصريحات النارية التي أطلقها عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في مؤتمر شبيبة حزبه، ضد كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما جعل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يطالب بتصفية الأجواء قبل التوقيع على الميثاق، وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، في اجتماع اللجنة المركزية لحزبه، “يجب تصفية الأجواء داخل الأغلبية قبل التوقيع على ميثاق الأغلبية، الذي تأجل كثيرا، وكان من المفترض توقيعه يوم الخميس الماضي، قبل أن يطوله التأجيل”.
وتحدت بنعبد الله، حسب اليومية، عن وجود أزمة داخل الأغلبية بقوله: “مررنا من فترات عصيبة قبل الوصول إلى لحظة التوقيع، وأتمنى أن يتم ذلك وأن لا يكون أي تغيير، لتجاوز الصورة التي لا تليق بما نطمح إليه بالنسبة للحكومة التي يترأسها الصديق والأخ العثماني”.
وأضاف بنعبد الله “من الجميل أي يكون توقيع الميثاق، كم كان الشأن بالنسبة للأغلبية السابقة مع عبد الإله بن كيران، ليؤكد على مبادئ ومنطلقات وأهداف أساسية، منها ما هو موجود في الدستور وديباجته، ويؤكد على طبيعة العلاقات بين مكونات الأغلبية، وأن تون قوية ومتينة وواضحة، ثم يؤكد على الهياكل والآليات التي ستسند عليها الأغلبية.
وذكرت اليومية أنه بالتزامن مع مطالبة بنعبد الله بتجاوز الخلافات، فجر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي يعتبر من مكونات التحالف الحكومي، قنبلة من العيار الثقيل، من خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه، أمس السبت، عندما توقع سقوط الحكومة قبل استكمال ولايتها.
العنصر خاطب أعضاء برلمان حزبه بلغة غاضبة مما يقع داخل الأغلبية، “لا يمكن الاستمرار لأربع سنوات أخرى في ظل هذه الأجواء”، موجها اتهامات لرئيس الحكومة السابق، بن كيران، بالمساهمة في تأجيج الخلافات بين مكونات الأغلبية، بقوله إن “الهدف من تصريحاته الأخيرة هو تأجيج الخلافات بين مكونات الأغلبية الحكومية، لكننا نحن واعون لها، وبالمسؤولية الملقاة على التحالف الحكومي”، مؤكدا أن حزبه يطالب بالوضوح داخل الأغلبية.