انتفض مجموعة من الاتحاديين والاتحاديات ضد انتخاب عائشة الكرجي منسقة للجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي الخامس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إسبانيا، وساد استياء في صفوفهم وأستنكروا في تدوينات وتعاليق ساخرة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ما اعتبروه “إهانة” للحزب.
وانتقد المعارضون تولي عائشة الكرجي هذه المسؤولية “إهانة” للحزب ولرموزه، لا لشيء سوى لأنها صاحبة حانة (بار)، ولأنها، أيضا، حسب المعارضين، “دون مستوى دراسي”.
وكتبت إيمان الرازي، وهي عضوة بالمجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، في تدوينة “كيف يمكن أن تصبحي مليونيرة وسياسية في سبعة أيام من أيام الميناج تاتزوجي الصبليوني الشارف وتولي مولات الشي وتولي كاتبة إقليمية لحزب المهدي وعمر”، في إشارة إلى عائشة، التي انتقلت بمعية نساء مغربيات أخريات، للعمل في جني الفواكة (التوت) في الحقول الإسبانية، قبل أن تعمل في النظافة، تم نادلة (بارميط)، وتتزوج في ما بعد صاحب تلك الحانة الطاعن في السن، والتي أصبحت في ملكيتها، بعد وفاته.
من جهتها دونت حفيظة أسكور، عضوة المكتب الإقليمي للحزب في آسفي، في تعليق على انتخاب الكرجي، “الرجا في الله.. غدا في إسبانيا وحدة جابوها من البار باش تصبح منسقة حزب المهدي وعمر”.
أما عضوة المكتب السياسي، بديعة الراضي، كتبت “واحد البزنازة غي سمعت الكلام داير على إعادة الانتخابات، وهي توجد الدوفيز الصحيح، سير ع الله، ماعندو كيدون”.
وكتبت الاتحادية مليكة طيطان، المعتقلة السياسية سابقا، “سلام على رسول الله إلى جاه الا ..الخ.. نهار السبت الجاي في برشلونة اسبانيا زفاف للا مولات البار .النكافة تريتورا من المغرب”.
وجدير بالإشارة إلى أن عائشة ليست الاتحادية الوحيدة في تاريخ الحزب، التي تملك “بار” بل هناك العديد، من ضمنهم معتقل سياسي في السبعينيات، ومن مؤسسي الحزب، حيث كان يملك حانة في الصويرة القديمة (الصويرية) بآسفي، وعضوة أخرى ورثت حانة عن والدها وسط مدينة آسفي، كما أن أعضاء بأحزاب أخرى يملكون حانات ومطاعم وفنادق وملاهي ليلية وكباريهات كلها تقدم المشروبات الكحولية، بما فيه حزب العدالة والتنمية، حيث يملك قيادي بالحزب وبرلماني ملاهي ليلية على أراضي الكيش بمراكش.
مالكة حانة .. منسقة للاتحاد الاشتراكي في إسبانبا (صورة)
